تزوحت 3مرات و”سر علني” آخر أعمالها.. محطات هامة في حياة الراحلة شويكار
رحلت عن عالمنا منذ قليل الفنانة شويكار عن عمر يناهز 81 عاما، حيث نعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الكبيرة، ودعت لاهلها بالصبر والسلوان.
ولدت شويكار إبراهيم طوب صقال بالأسكندرية في 24 نوفمبر 1938، لأب تركي وأم شركسية ولقب جدها "طوب ثقال"، هو لقب تركي يحصل عليه أصحاب المقام الرفيع هناك، حيث جاء جدها الأكبر إلى مصر أيام الحكم العثماني وعمل ضابطا في جيش محمد علي باشا، وكان والدها من أعيان الشرقية.
الحقها والدها بالمدارس الفرنسية حيث كان والدها مولعاً بالشعر، بينما كانت والدتها تجيد العزف على البيانو مما أثر في حياة شويكار، والتي تميّزت بجمالها الآخاذ فقرر والدها أن يزوجها لشاب ثري المهندس حسن نافع، وهي في عمر السادسة عشر.
وبعد عام من الزواج أنجبت ابنتها "منة الله" وبعدها أُصيب زوجها بمرض خطير، ووقتها قررت شويكار أن تستكمل دراستها الثانوية قبل أن تصدم بوفاة زوجها، حيث أصبحت أرملة وأم لطفلتها الوحيدة وهى في عمر الثامنة عشر، وبعدها بعامين إختارها نادي سبورتنج وتوّجت بلقب الأم المثالية وهي في عمر العشرين، حيث كانت تعمل وتدرّس وتربي ابنتها.
إلتحقت شويكار بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وقررت أن تبحث عن عمل وكان المخرج حسن رضا مقرّب من اسرتها فرشحها للعمل بفرقة أنصار التمثيل، حيث شاركت في أكثر من مسرحية وقررت أن تتلقى دروس التمثيل على يد عبد الوارث عسر ومحمد توفيق، لتقدّم أول فيلم لها عام 1960 "حبي الوحيد" أمام عمر الشريف ونادية لطفي وكمال الشناوي.
رشحت عام 1963 لتقدم البطولة في مسرحية "السكرتير الفني"، وكان من المفترض أن يقدم البطولة أمامها الممثل السيد بدير، لكنه سافر بشكل مفاجئ ليحصل على بطولة العمل الممثل فؤاد المهندس لتبدأ العلاقة بينهما.
قدمت شويكار مع فؤاد المهندس العديد من الأعمال، وأثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي" قرر أن يعرض عليها الزواج على خشبة المسرح، فقال لها "تتجوزيني يا بسكوتة" فردت على الفور وماله، لتبدأ قصة من الحب والنجاح بينهما وأصبحت شويكار أيضاً أماً لأولاده من زوجته الأولى.
واستمرت قصة حبهما لأكثر من عشرين عاماً من الزواج، وحتى بعد الانفصال ظل الثنائي يؤكد على الحب، حتى أن بعد انفصالهما تقدم لخطبتها العديد من الأشخاص فكان ردها دائماً "اللي يتجوزني يكون مش أقل من فؤاد المهندس، وكان نجله محمد المهندس قد قال إن والده كان يأكل من يد شويكار لآخر لحظة في حياته، ولشويكار زيجة ثالثة من السيناريست مدحت حسن لم تتحدث عنها كثيراً.
شكلت ثنائي قوي مع فؤاد المهندس وقدمت عدد كبير من الأفلام ومنها "ربع دستة اشرار"، و"العتبة جزاز" و"فيفا زلاطا" و"أجازة غرام" و"اعترافات زوج" و"هارب من الزواج" و"أخطر رجل في العالم". ومسرحيات مثل "حواء الساعة 12" و"السكرتير الفني" و"سيدتي الجميلة" و"أنا وهو وهي" و"انها حقا عائلة محترمة".
بالرغم من أن شويكاركانت نجمة الكوميديا وقتها، لكنها أيضاً إستطاعت أن تنوّع أدوارها وتقدم أعمالاً تراجيدية مثل "غرام الأسياد" أمام أحمد مظهر وعمر الشريف و"الباب المفتوح" مع فاتن حمامة وأمير الدهاء و"الكرنك" و"بين القصرين"، وعلى عكس كثير من النجمات اللاتي يقررن الإعتزال بعد سنوات لظهور أجيال جديدة، لكن ظلت شويكار متواجدة وبقوة وقاسم مشترك للعديد من الأعمال.
وقبلت أن تظهر كضيفة شرف في العديد من الاعمال، بعد أن كانت بطلة مطلقة فشاركت في فيلم "كشف المستور" مع نبيلة عبيد و"سعد اليتيم" مع نجلاء فتحي و"أميركا شيكا بيكا" مع محمد فؤاد، كما شاركت في أعمال درامية مثل "هوانم جاردن سيتي" و"إمرأة من زمن الحب"، وكان آخر عمل ظهرت به هو "سر علني" في عام 2012 مع غادة عادل.