نادية فهمي.. حكايات حزينة من ملف ”فنانة قديرة ”
لم تقدم أدوار فنية كثيرة ومعظم أعمالها ثانوية لكن الجمهور يعرفها عن ظهر قلب بسبب براعتها في اتقان الأدوار .
قدمت شخصية "حياة" في مسلسل "نصف ربيع الآخر" مع النجم يحيي الفخراني، و"سنية" في "شارع المواردي"، وبائعة البريمو في فيلم "فوزية البرجوازية" هي الفنانة الراحلة نادية فهمي.
علي الرغم من هدوء مسيرتها الفنية إلا ان حياتها مليئة بالعواصف فعلي علي الرغم من أنها زوجة الفنان الكبير سامح الصريطي ونجلتها الفنانة ابتهال الصريطي لكنها قضت أيامها الأخيرة في دار مسنين.
ولدت نادية فهمي بالقاهرة في 6 يناير 1950، ودرست التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، وشاركت في بداية حياتها الفنية، مع عمالقة الفن المصري، مثل محمود المليجي وزوزو ماضي.
يعد مسلسل "القضبان" عام 1974، أول عمل فني شاركت به، برفقة الفنان، محمود المليجي ومصطفى فهمي.
بحلول عام 1979، خطّت نادية فهمي أول خطواتها في عالم السينما، من خلال فيلم "يُمهل ولا يهمل"، بمشاركة الفنان فريد شوقي، وتوالت أعمالها السينمائية والدرامية فيما بعد، حيث كانت فترة الثمانينات والتسعينيات فترة النشاط الفني لها، شاركت في عدة أفلام، أهمها "حتى لا يختنق الحب" ، "مرزوقة"، "الليلة الموعودة"، "فوزية البرجوازية"، مسلسل "نجوم في سماء الحضارة المصرية" عام 2001، ثم توقفت عن العمل الفني لمدة 8 سنوات، إلا أنها عادت مرة أخرى من خلال مسلسل "الرحايا"مع الفنان نور الشريف عام 2009، وشاركت في فيلم "برتيتا"، عام 2012.
زوجها هو الفنان سامح الصريطي والذي انفصلت عنه بعد زواجهما بفترة بسيطة، إلا أنهم ظلا على علاقة جيدة بُحكم وجود أبناء، حسبما ذكرت ابنتها إبتهال عبّر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك".
أصيبت نادية فهمي في عام 2015، بجلطة نقلت على إثرها للعلاج في مستشفى تابع للقوات المسلحة، وتم حجزها لعدة أيام وبعدها عادت مرة أخرى إلى منزلها لاستكمال باقي العلاج.
وفي نهاية 2016 اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بصور وحكايات عنها بعدما كشف أحد النقاد إن الفنانة نادية فهمي، تتواجد داخل إحدى دور رعاية المسنين، معبرًا عن دهشته من موقف زوجها الفنان سامح الصريطي، وابنتها الممثلة، ابتهال، التى تعمل بمجال التمثيل منذ سنوات، وطلب من النقابة أن تتدخل، ما جعل نقيب الممثليين يرفض التدخل في هذه الأمور وأعتبرها إنها أسرار عائلية.
وخرجت نجلة الفنانة عبر صفحتها علي" فيس بوك" وكشفت الحقيقة واعترفت أم والدتها بالفعل داخل دار مسنين ولكن بتوصية من الأطباء، حيث قالت أنه في الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لأمها في المنزل غير مجدية وغير كافية، ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضي الزاهايمر كبار السن، والحمد لله توصلوا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة علي تحسن الحالة علي عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث"
ورحلت نادية فهمي عن عالمنا، اليوم الخميس 14فبراير 2019 عن عُمر يناهز 69 عامًا.