هاجرت لأمريكا و اختفت بعد الاعتزال وارتداء النقاب.. حكايات لا تعرفها عن الراقصة ”ناهد صبري ” التي أنهت مشوار تحية كاريوكا وسامية جمال

ناهد صبري
ناهد صبري

منذ نعومة أظافرها وهي تبحث عن الشهرة .. نشأت في قرية صغيرة تقع على بعد كيلو مترات قليلة من مدينة طنطا، وعندما قرأت أعلان في إحدي المجلات يطلب فيها المخرج حسين فوزي وجوها جديدة للتمثيل لم تتردد وهربت هي وشقيقتها لتحقيق حلمها في الشهرة.إنها الراقصة ناهد صبري

وتوجهتا عقب هروبهما لمنزل ابنة عمهما التي كانت متزوجة وتقيم بالقاهرة، فرحبت بهما وأقامتا معها وبدأت تصطحبهما في نزهات مختلفة ومنها دور العرض السينمائي لتنبهر هي وشقيقتها بما يدور أمامهما في الأفلام السينمائية وراحت تحلم وتتمنى ان تكون واحدة من اللاتي يظهرن في هذه الأفلام وانبهرت بشكل خاص بتحية كاريوكا وسامية جمال وغيرهما من راقصات ذلك الزمان، بل وراحت تحفظ رقصاتهما وفور عودتها لمنزل ابنة عمها تقوم بتقليدهما وأداء نفس الحركات أمام شقيقتها وابنة عمها وكانوا جميعا ينبهرون بأدائها وموهبتها الفطرية وراحت تهتم بمتابعة أخبار الفنانين من خلال المجلات والصحف التي كانت تحضرها ابنة عمها وزوجها وتتمنى أن ترى صورتها ذات يوم منشورة بإحدى هذه المجلات وشاركتها شقيقتها الحلم.

وعندما تقدمت للإعلان هي وشقيقتها، وتم نشر صورهما ووقعت المجلة في يد شقيقها الذي ثار ثورة عارمة وحضر للقاهرة وأقام الدنيا ولم يقعدها على رأسيهما وأجبرهما على العودة معه بالقوة للقرية، وسعت ناهد للانتحار وأنقذوها بصعوبة وأجبر شقيقتها على الزواج رغما عنها من أحد المزارعين وقام بسجنها هي في البيت لحين زواجها  وقبل الزواج بأيام قلائل نجحت وللمرة الثانية في الهروب ولكن هذه المرة بدون شقيقتها وتوجهت لابنة عمها التي أخفت تماما وجودها عندها.

وظلت ناهد صبري مختفية عن الأنظار تتابع حلمها في صمت، فبدأت بدراسة الباليه على يد الفنانة اليونانية نيللي مظلوم، حتى ظهرت على الشاشة لأول مرة من خلال فيلم "صخرة الحب" الذي عرض في عام 1959، لتتابع بعدها مشوارها الفني، وتلمع ويذاع صيتها مع بداية الستينيات، مقدمة أكثر من 25 عملًا من بينهم: "المماليك، وتفاحة آدم، آه من حواء، النشال، والناصر صلاح الدين، وكان آخرهم فيلم "نار الشوق" الذي طرح عام 1970 بطولة الفنانة صباح، ورشدي أباظة وحسين فهمي، وهويدا وعبد المنعم إبراهيم.

وبعد انتهاء مرحلة البدايات، قررت بعد ذلك السفر للإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأقامت بها مدرسة للرقص، وتزوجت مرتين في حياتها، واختفت بعد ذلك، وظهرت لآخر مرة عام 1987م بدون أي مساحيق أو ماكياج بعد أداء فريضة الحج وارتدت الحجاب ثم النقاب وأعلنت عن اغلاق معاهد الرقص التي سبق وافتتحتها رغم النجاح الكبير الذي حققته وظلت تطلب من يقابلها الدعاء والاستغفار لها وتؤكد أنها تحرص على أداء الصلاة في مواعيدها وكذلك الصيام وجميع العبادات الأخرى وعادت بعد هذا للاختفاء الكامل حيث لم يعد أحد يعرف عنها أي شيء طيلة العشرين عاما الماضية.

تم نسخ الرابط