مفاجأة كبري.. أمريكا كانت تعلم بتفجير بيروت.. و دبلوماسي يكشف أسرار خطيرة

تفجير لبنان
تفجير لبنان

يبدو أن الأسرار بشأن تفجير بيروت لم تتكشف كلها فكل يوم يظهر دليل يقلب الموازين و يفضح معلومات خطيرة فبعد أن ذكرت  وكالة رويترز أمس  أن الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الحكومة المستقيل حساني دياب تلقي تحذيرات منذ شهور بشأن حاويات المواد المتفجرة في مرفأ بيروت فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" مفاجأة من العيار الثقيل وأكدت أن متعاقدا أمريكيا حذر في تقرير لسلطات بلاده من الخطر المحتمل لشحنة الموت في مرفأ بيروت قبل 4 أعوام على الأقل، لكن مسؤولين في الولايات المتحدة نفوا علمهم بالأمر حتى الأسبوع الماضي.

وأوردت الصحيفة الأمريكية برقية دبلوماسية للولايات المتحدة أشارت إلى أن متعاقدا يعمل مع الجيش الأمريكي حذر منذ أربعة أعوام على الأقل من كمية ضخمة من المواد القابلة للانفجار كانت مخزنة بمرفأ بيروت في ظل ظروف غير آمنة

أضافت البرقية أن خبير أمن موانئ أمريكيا اكتشف وجود المواد الكيميائية خلال عملية تفتيش السلامة بالمرفأ وقدم تقريرًا عنها.

وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون عملوا بالشرق الأوسط إنه الإجراء المتوقع أن يبلغ المتعاقد النتائج التي توصل إليها للسفارة أو البنتاجون.

وحقيقة أن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بالمواد الكيميائية ولم تحذر أحدًا صدمت وأغضبت الدبلوماسيين الغربيين، الذين فقدوا اثنين من زملائهم في الانفجار، فضلًا عن إصابة آخرين بجروح، بحسب "نيويورك تايمز".

من جانبه، نفى مسؤول بارز بالخارجية الأمريكية أن المسؤولين كانوا على دراية بما توصل إليه المتعاقد، وقال إن البرقية التي أوردتها الصحيفة "تبين أنه لم يتم إبلاغهم" بالأمر.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته لمناقشة برقية لم يعلن عنها، إن المتعاقد"أجرى زيارة غير رسمية للمرفأ منذ نحو أربعة أعوام، ولم يكن حينها موظفًا بالحكومة أو الخارجية".

وأضاف المسؤول أن الوزارة لم يكن لديها أي سجلات بشأن مراسلات المتعاقد المتعلقة بما توصل إليه حتى الأسبوع الماضي، بعد الانفجار الهائل.

وقال دبلوماسي غربي دمرت شقته جراء انفجار بيروت، تحدث بشرط عدم الإفصاح عن هويته تماشيًا مع البروتوكلات الدبلوماسية: "حال تأكد الأمر، سيكون صادمًا للغاية على أقل تقدير".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة واحدة من بين عدد قليل من دول غربية تقع سفارتها وقنصليتها خارج بيروت، ففي حين يعيش كثير من الدبلوماسيين الأوروبيين في شقق وسط بيروت، تلزم الولايات المتحدة جميع دبلوماسييها بالسكن بمبنى السفارة، واتباع تدابير أمنية صارمة عند مغادرتهم.

وكانت السفارة الأمريكي موجودة في بيروت حتى نقلها بعد عدة هجمات في الثمانينيات، من بينها انفجار وقع عام 1983 إثر تفجير انتحاري طال واجهة السفارة، وأسفر عن مقتل 17 أمريكيا و46 آخرين.
.

تم نسخ الرابط