أسرار غامضة عن «جبل راشمور» الذى يحمل أوجه رؤساء أمريكا

جبل راشمور
جبل راشمور

ماذا تعرف عن جبل راشمور؟ وأين يوجد؟ ومن هم الرؤساء الذين تم نحت وجوههم على هذا الجبل؟ ومن صاحب فكرة النحت عليه؟ وما الهدف منه؟ وما حقيقة نحت وجه ترامب عليه؟ أسئلة كثيرة أثيرت عن هذا الجبل على خلفية نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن يكون فريقه تواصل مع حاكم ولاية ساوث داكوتا بشأن إضافة وجهه إلى «جبل راشمور».

وخلال السطور القادمة سنكشف أسرار غامضة عن جبل راشمور الذى يعتبره الكثيرون أعظم عمل نحتي في العالم...

يعد جبل راشمور هو نصب تذكاري وطني شهير منحوت في الجرانيت، لأوجه 4 رؤساء سابقين للولايات المتحدة الأمريكية هم جورج واشنطن، توماس جيفرسون، ثيودور روزفلت، وأبراهام لينكولن، ويقع بولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية.

وترجع فكرة نحت أوجه المشاهير في منطقة بلاك هيلز من ولاية داكوتا الجنوبية للمؤرخ دون روبنسون الذي اقترحها من أجل تشجيع السياحة في المنطقة، ويزور التمثال أكثر من 2 مليون سائح كل عام.

وبداية الفكرة تعود إلى أن المواطنين من منطقة جبل راشمور أرادوا أن يعرض العمل الفني وجوه الأبطال المحليين مثل الصياد والجندي الأمريكي "بافالو بيل" بدلاً من الرؤساء الأمريكيين، ولكن عندما تم تكليف "جوتزون بورجلوم" كنحات رئيسي ومهندس للمشروع، قرر أن يعرض وجوه الرؤساء وأن يصبح النصب التذكاري أكثر كرمز وطني.

وكان من المفترض أن يتم نحت وجه المصلحة الاجتماعية الأمريكية الشهيرة والناشطة في مجال حقوق المرأة "سوزان أنتوني" على الجبل مع الرؤساء، لكن مشكلة في التمويل حالت دون ذلك.

وعارض الأمريكيون المحليون الأصليون نحت جبل راشمور قبل بنائه، وما زالوا يفعلون حتى يومنا هذا، لقد عارضوا بشكل خاص وضع وجوه الرجال الذين دعموا قتل الأمريكيين الأصليين، وعلى الرغم من الانتقادات، تم بناء الموقع، وما زال يعتبر مثيراً للجدل حتى اليوم.

واستخدم العمال الديناميت لتفجير 450 ألف طن من الصخور، وقد تم ترك معظم تلك الحطام في كومة في قاعدة الجبل، فيما وظفت أعمال الهدم التي كانت تعتبر خطرة حوالي 400 شخص.

وهناك غرفة سرية خلف رأس الرئيس لينكولن، والتي كان من المفترض أن يطلق عليها قاعة السجلات، لقد أراد بورجلوم بناء غرفة لتخزين بعض أهم الوثائق الأمريكية، ولكن لم تتحقق خطته أبدًا على الرغم من أن العمال حفروا بالفعل كهف طوله 70 قدمًا خلف رأس لينكولن، و توفي بورجلوم، ونفدت الأموال، لذلك تم التخلي عن المشروع، ومع ذلك في عام 1998، تم وضع 16 لوحة خزفية تشرح تاريخ الولايات المتحدة، وجبل راشمور داخل القاعة التي يبلغ طولها 70 قدمًا، وهي ليست مفتوحة للجمهور.

وعندما تم الانتهاء من المشروع في عام 1941، كانت تكلفة المشروع بأكمله قد وصلت لمبلغ 989،992 دولار، وإذا ما تم ضبط الأمر وفقًا للتضخم، فسوف تتجاوز قيمته 17 مليون دولار بأموال اليوم، وخضع جبل راشمور أيضًا لعملية تجديد بقيمة 40 مليون دولار في عام 1991.

وكان من المفترض أصلاً أن يكون رأس الرئيس توماس جيفرسون على يمين رأس الرئيس واشنطن وليس على يسارها، لكن أدرك العمال فيما بعد أن الحجر الواقع على يمين واشنطن كان أضعف من أن يحمل التماثيل، لذلك اضطروا إلى نقله إلى اليسار.

يبلغ طول كل رأس على جبل راشمور 60 قدمًا، بينما يبلغ طول الأنوف 21 قدمًا، ويبلغ عرض الأعين 11 قدمًا ، ويبلغ عرض الأفواه 18 قدمًا.

وعلى الرغم من أن الرئيس روزفلت يبدو أنه يرتدي نظارة، إلا أن الأمر مجرد خدعة بصرية، كان روزفلت معروفًا بارتداء النظارات، لذلك كان على بورجلوم معرفة كيفية تضمين هذا الأمر في التمثال، ولقد فعل ذلك من خلال نحت جسر النظارات، وحواف الإطار فقط.

وما زال جبل راشمور في الواقع مشروع غير مكتمل، حيث كان من المفترض أن يكون لكل من الرؤساء جسم كامل منحوت، لكن توفي بورجلوم قبل اكتمال المشروع، بالإضافة إلى نفاد التمويل، لذلك تم نحت رأس كل رئيس فقط.

 

تم نسخ الرابط