أسرار من حياة ”ملكة الرومانسية“
سحر عيونها وجمال ملامحها جعلها تتربع في قلوب جمهورها كان لها إطلاله خاصة علي الشاشة، أطلق عليها الجمهور لقب "قطة السينما المصرية" فهي صاحبة أجمل عيون كما أنها لقبت بملكة الرومانسية لملامحها التي تميزت بالرقة والجمال، شاركت في الكثير من الأعمال الفنية وبرعت في تجسيد الكثير من الشخصيات أنها الفنانة زبيدة ثروت.
أخفت الفنانة الجميلة علاقتها بعائلة محمد علي باشا، خوفًا على سمعتها، بعدما ساءت سمعة هذه العائلة في سنواتها الأخيرة، حيث أن جدها يكون الأمير طوسون ابن محمد علي باشا مؤسس دولة مصر الحديثة، ووالدتها هي الأميرة زبيدة حفيدة السلطان حسين كامل، أول سلطان من عائلة محمد علي.
وقد أخفت زبيدة هذه المعلومة أيضًا عن أصدقائها في الوسط الفني، إلى أن كشفت عنها في إحدى المقابلات الإعلامية قبيل وفاتها.
وتعتبر زبيدة ثروت الفنانة العربية الوحيدة التي قامت بالتأمين علي أجزاء من جسدها في تلك الوقت، حيث أمنت علي عينيها بمبلغ كبير لدي إحدي شركات التأمين آنذاك وهو الأمر الذي أحدث ضجة وقتها حيث لم يكن التأمين علي الأعضاء البشرية منتشر حينها.
عان ١٩٥٦ بدأت زبيدة ثروت مسيرتها الفنية وكان أول فيلم سينمائي لها هو "دليلة" وظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية، وشاركت عبد الحليم حافظ في هذا الفيلم بالإضافة لفيلم "يوم من عمري".
شاركت الفنانة زبيدة ثروت بفيلمين في قائمة أفضل ١٠٠ فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦ وهما "في بيتنا رجل" و"المذنبون".
بعد اعتزالها الفن كانت قد اتخذت قرارًا بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر، ورحلت جميلة السينما المصرية عن عالمنا في عام ٢٠١٦ عن عمر ناهز الـ ٧٦ عامًا، بعد معاناة مع المرض، حيث كانت تتلقى العلاج بأحد المستشفيات بالقاهرة .