أحمد داوود اوغلو: نظام أردوغان يدعم الإرهاب
قال رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داوود أوغلو، إن نظام الرئيس أردوغان قضى على حق الشعب التركي في التصويت والترشح، وأن تلك السياسة تعتبر ضربة كبيرة للديمقراطية في تركيا ودعمًا قويًا للإرهاب. وشدد على أن حزبه يعمل على تحقيق الديمقراطية للجميع وكسر حاجز العنصرية، مشيرًا إلى النظام الحاكم لم يعد باستطاعته رؤية حرية الشعب وإرادته أمام أعينه.
وقال موقع «تي 24» التركي، إن رئيس الوزراء الأسبق أكد في كلمته خلال مؤتمر الحزب الأول بمدينة ديار بكر، التي تعد من المناطق ذات الأغلبية الكردية، أن البلاد تعيش أزمة خطيرة استمرت لسنوات عديدة بسبب غياب الديمقراطية، وأضاف «جرى القضاء فعليًا على حق شعبنا في التصويت والترشح، هذه ضربة كبيرة لديمقراطيتنا، ودعمًا قويًا للإرهاب».
وتابع داود أوغلو موجها حديثه للمواطن التركي «إنهم لا يريدونك أن تحكم نفسك بنفسك لأنهم يخافون من الديمقراطية. فأنت عندما تُنتخب رئيسًا للبلدية، فإن حزب العمال الكردستاني يرمي لك وصيًا تحت تهديد السلاح. وإذا تخلصت من وصي حزب العمال الكردستاني، هذه المرة يأتي لك وصي معين من الدولة. وكلاهما لا يؤمن بالإرادة الحرة لمواطنينا ولا يمكنه تحمل الإرادة الوطنية».
وتطرق داود أوغلو ،خلال حديثه إلى الوضع الإقتصادي في تركيا، وانتقد إدارة الاقتصاد على يد صهر الرئيس، وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الصرف وانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار واليورو، وقال «يستمر الدولار واليورو والذهب في الارتفاع، لكن لا يوجد حتى من يتمكن من تفسير ذلك لنا. لا يوجد شخص واحد يدلي بتصريح عن الاقتصاد. لا يفتح أحد فمه. تحول كل منهم إلى أبطال على وسائل التواصل الاجتماعي ، وواصلوا التغريد أنهم لا يستطيعون فعل شيء».
وتحدث داود أوغلو عن حزبه وعن أهمية شعب مدينة ديار بكر المهمشين، وقال «أنشأنا حزب المستقبل الذي وصفوه بأنه غير قادر على إنهاء مرحلة التأسيس، في وقت قصير، وبدأنا في إزالة الظلام الذي يخيم على كل ركن من أركان البلاد. والآن، بدأت العديد من الأحزاب الجديدة في التأسيس بالشجاعة التي تلقوها منا، ويجب تأسيسها. لا يجب أن نلوم أحدًا»
وأضاف داود أوغلو أن مؤسسات الدولة تراجعت قيمتها في أيدي هذه السلطة الحاكمة، وانخفضت قيمة السعي والكدح في أيدي هذه السلطة، ومؤخرًا انخفضت قيمة اليرة التركية أيضًا في أيدي هذه السلطة.
وتابع «في الواقع ، في أيدي هذه السلطة، أصبح الناس محطمين. سننهي الأمر الذي حكم عليك بالفقر. مرسوم حزب المستقبل موجود هنا لإنهاء مرسوم القانون، وأمر الوصي، فلم يتبق لهذه الحكومة الائتلافية خطوط أخلاقية أو بشرية أو عقلانية. لقد وصموا أهل ديار بكر بأنهم لا يستطيعون تشكيل حزب، ولا يجدون شجعاناً ينطلقون في هذه البيئة القاتمة. وهذا لأنهم لم يعرفوا أهل ديار بكر، لقد أكملنا مؤتمراتنا على مستوى 5 مدن و100 مقاطعة. ونحن منظمون في 67 مدينة و300 مقاطعة».