”سور مجري العيون”... معلومات لا تعرفها عن ”أيقونة ” الآثار الإسلامية في مصر
تهتم الدولة خلال المرحلة الحالية بتطوير المناطق الأثرية، وتعمل على تطويرها حتى تجذب السائحين مرة أخرى.
من أبرز هذه المناطق سور مجري العيون، الذى تحول منذ بدأ تطويره منتصف العام الماضي من منطقة عشوائية مليئة بالمخالفات والتجاوزات، إلي مكان أثري يخطف الأنظار.
وقامت وزارة الآثار بنشر بعض الصور لمرحل تطويره، متوقعه أن يصبح خلال الشهور القادمة من أهم الأماكن السياحية والترفيهية في القاهرة.
ويعد سور مجري العيون أحد أبرز الآثار الإسلامية التاريخية في مدينة القاهرة، حيث بني منذ أكثر من 600 عام في عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر منذ 1169م حتى عام 1193.
السور الذي تم تشييده في منطقة مصر القديمة لنقل المياه من خلال قناة للمياه لترفعها السواقي من إحدى الآبار إلى القلعة، ثم تم استخدام هذا السور لنقل المياه من النيل من خلال السواقي إلى القلعة حتى تصل إلى مجموعة من الآبار الضخمة الموجودة داخل القلعة.
ويتميز سور مجرى العيون بمساحته التي وصلت لـ 3500 متر، وطرازه المعماري المتميز الذي يعود لفن العمارة الإسلامية باستخدام حجر "النحيت" لبناء السور، حيث يبدأ من منطقة فم الخليج إلى منطقة السيدة عائشة، كما يتكون السور من برج يسمى برج المأخذ يحتوي على 6 سواقٍ، ويقسم هذا البرج إلى عدة عقود تسمى عقود السواقي المسؤولة عن حمل القناة المائية.
وقد وضعت الدولة خطة لتطوير المنطقة ككل وليس السور فقط، فالمشروع سيتم تنفيذه على مرحلتين، المرحلة الأولى تستغرق سنتين والمرحلة الثانية خلال 5 سنوات.
فالمرحلة الأولى ستكون فى الجزء الموازى لسور مجرى العيون، خلف السور مباشرة بمسافة أمنة تمثل حرم للأثر، وقد تم الانتهاء من جزأ كبير منها.
أما المرحلة الثانية ستشمل بناء مسرحين أحدهما مكشوف، ودور سينما، ومطاعم وأسواق ومركز للحرف اليدوية ومعارض للفنون التشكيلية وصالات متتعدد الأغراض واستوديهات للإقامة الفندقية، وستكون شكل البنايات تراثية، لتأخذ شكل العمارة التقليدية القديمة، بتكلفة إجمالية مليار جنيه.