بعد تعهده بإعادة بناء مرفأ بيروت.. قصة كارلوس سليم الذي تحول من صاحب «دكان» إلى أغنى رجال العالم

الملياردير المكسيكي
الملياردير المكسيكي كارلوس سليم

كشفت محطة إذاعية مكسيكية عن أن الملياردير المكسيكي كارلوس سليم، سيُساعد في إعادة بناء مرفأ بيروت بعد الانفجار الذى وقع يوم الثلاثاء الماضى،و أسفر عن وفاة 158 شخصًا وأكثر من 6000 جريح، فضلًا عن فقد 21 شخصًا.

ويحتل الملياردير المكسيكي من أصول لبنانية كارلوس سليم المرتبة السابعة في قائمة أغنى أغنياء العالم والتي تصدرها مجلة "فوربس" الأمريكية المختصة في عالم المال والأعمال، وتبلغ ثروة سليم 67.1 مليار دولار، ما يجعله الرجل الأغنى عربياً دون أي منازع، يمتلك حاليًا أكثر من 200 مشروع استثماري في شتى المجالات التجارية.

وخلال السطور القادمة سنعرض لكم مصدر ثروة سليم وكيف استطاع رجل مغترب أن يجني كل هذه الثروة في بلدان هو غريب عنها...

بدأت رحلة "سليم" عندما قرر والده الهجرة إلى أمريكا اللاتينية لتأمين لقمة عيشه، حيث حط به الرحال في المكسيك فأنشأ متجراً علم ابنه من خلاله أصول عملية البيع والشراء. ومن هنا كانت بداية قصة واحد من أكثر رجال الأعمال نجاحاً في العصر الحديث.

استطاع كارلوس سليم من خلال استثماراته في الاتصالات وعملياته الشرائية للمؤسسات التي تعاني من مشاكل، أن يحوّل الشركات إلى مناجم ذهب. وسرعان ما تصاعدت ثروته لتخوّله شراء متاجر وشركات متعددة منها للسمسرة ولصناعة الكابلات والإطارات.

وقد عرف سليم كيف يتطوّر ويزيد ثروته من خلال شراء الأسهم في فترة الأزمات حين تكون الأسعار منخفضة، ليبيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة.

وفي عام 1990، أحدث كارلوس سليم نقلة نوعية عندما قام مع شركائه بشراء شركة الهاتف الحكومية تيلمكس وجعل منها منبعاً للثروات، في وقت أنشأ فيه شركة أمريكا موفيل وعمل على توسيعها لتصبح من أكبر الشركات اللاسلكية في العالم.

يَشْغَل منصب رئيس مجلس الإدارة الشَّرَفِي لشركة والده مجموعة كارسو Grupo Carso لمدى الحياة، ولكن بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب، تم نقل العديد من مسؤولياته اليومية في الشركة لأولاده.

ولكن بعد فوز دونالد ترامب، خسرت أسواق المال العالمية حوالى 41 مليار دولار ما أدّى إلى خسارة الأثرياء في المكسيك خصوصاً الكثير من أموالهم وعلى رأسهم كارلوس سليم الذي بلغت خسائره 4.6 مليارات دولار.

بالرغم من أنه واحد من بين أغنى أغنياء العالم، يعيش كارلوس سليم في المنزل نفسه منذ 40 عاماً ويقود سيارةً قديمة، كما أنه لا يركب طائرات خاصة ولا حتى اليخوت الفاخرة.

ويشارك سليم دائماً في النشاطات والمشاريع الخاصة بمكافحة الفقر والأمية، ويحرص دائماً على توفير الوظائف والثروات من خلال الاستثمارات التي يقوم بها.

تم نسخ الرابط