السيسي يوجه «الاتصالات» باتباع أعلى المعايير العالمية في مشروعات الرقمنة
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطبيق أعلى المعايير العالمية باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة التكنولوجية في إقامة مشروعات الاتصالات والرقمنة، مع مراعاة المبدأ الثابت بحوكمة كافة جوانب الأداء، وتحقيق التناغم بين كافة القطاعات الحكومية فيما يخص موضوع التحول الرقمى للدولة المصرية.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه الأخير بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أعلنت في يناير الماضى عن إنشاء مركز تطبيقات الذكاء الاصطناعى والحوسبة فائقة القدرة، والذى من خلاله يجرى التعاون مع كبرى الشركات العالمية لتنفيذ مشروعات ثنائية في مجالات الرعاية الصحية والزراعة من خلال تطبيقات تساعد على التشخيص والاكتشاف المبكر للأمراض، ومواجهة ندرة المياه، ومعالجة اللغة العربية والترجمة الآلية وهو مجال يمكن أن تحقق مصر ريادة دولية فيه.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الذكاء الاصطناعى سيساهم في خلق ٦٠ مليون فرصة عمل جديدة عالميا خلال السنوات الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أن «الذكاء الاصطناعي» سبيل مصر نحو الثورة الصناعية الرابعة وتقليل الفجوة مع الدول المتقدمة.
أضاف "طلعت"، أن إنشاء هذا المركز يأتى في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى ؛ ويجرى العمل حاليا على تنفيذه ويهدف إلى إقامة عدة مشروعات في مجالات التخطيط العمراني، والصحة، والزراعة والري، والتحليل الاقتصادي، ودعم الأداء الحكومى وتوفير أحدث الخدمات الرقمية للمواطنين على مستوى الجمهورية.
وتتضمن الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى محورين رئيسيين هما بناء القدرات لخلق قاعدة من المتخصصين في كافة مجالات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات، والمحور الثانى هو توظيف التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية.
موضحا أن بناء القدرات يبدأ من رفع الوعى عند مختلف طوائف الشعب حول الذكاء الاصطناعى ومزاياه واستخداماته، مرورا بالطلاب في المدارس من خلال أطر تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وكذلك في الجامعات سواء بالنسبة للكليات المتخصصة وغير المتخصصة، وحتى الخريجين والموظفين ليصبحوا كوادر مؤهلين للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أشار الوزير إنه تم تحديد عدد من القطاعات ذات الأولوية وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ سيتم العمل عليها بالمركز، وهى قطاعات «الصحة - الزراعة - إدارة الموارد المائية -التعليم - معالجة اللغات الطبيعية باللغة العربية».
والمقصود بـ معالجة اللغات الطبيعية هو نوع من التطبيقات يراد به تعليم الآلات والماكينات اللغة التى نتحدثها وهى اللغة العربية مثل المساعدات الذكية التى تستقبل الأوامر وترد وتتجاوب مع المستخدم ولكن المقصود بالمعالجة هو جعلها تتجاوب باللغة العربية.