عاجل.. الرئيس اللبناني يعلن موقفه من ”التنحي عن السلطة ” بعد انفجار مظاهرات الغضب

ميشيل عون
ميشيل عون

كشفت تقارير لبنانية أن الرئيس اللبناني ميشيل عون يفكر جديا في الاستقالة من منصبه بسبب مظاهرات الغضب التي اجتاحت البلاد عقب تفجير مرفأ بيروت. وأكدت التقارير أن الدائرة المقربة من عون تحاول إقناعه بالعدول عن القرار والعمل علي لم شمل اللبنانيين حتي لا يستغلهم المتآمرون.

وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون عبور حاجز للوصول إلى مبنى البرلمان بوسط بيروت، للمطالبة بمحاسبة المسئولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 158 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف.

وشارك المحتجون في مسيرة دعوا إليها تحت عنوان "يوم الحساب" للمشاركة في تشييع رمزي لضحايا انفجار بيروت والمطالبة برحيل السلطة السياسية بأكملها، وفقا لقناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وبدأ مئات المحتجين الاحتشاد في ساحة الشهداء بوسط المدينة للمشاركة في مظاهرة لانتقاد تعامل الحكومة مع أكبر انفجار تشهده بيروت في تاريخها والذي دمر قطاعا من المدينة.

وحمل محتجون مجسما لمشانق ورفعوا لافتات خيّرت إحداها المسئولين بين الاستقالة والشنق.

ويطالب لبنانيون باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان والنواب، واعتبروا أن الجميع مسؤول عن تدمير العاصمة اللبنانية وتشريد مئات الآلاف.

ويحمّل المتظاهرون السلطة السياسية مسؤولية تقاعسها وتقصيرها وسكوتها عن تخزين 2700 طن من مادة نترات الأمنيوم سريعة الاشتعال.

وبدا لافتا حجم الغضب الشعبي من الجهات الرسمية، حيث طرد الأهالي أكثر من شخصية رسمية حضرت لتفقد الأضرار في المنطقة المجاورة للانفجار.

وفي غضون ذلك، حذرت منظمات وهيئات حقوقية السلطات اللبنانية بضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي وعدم استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة.

وفي أول رد فعل له، أعربت قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا،

وقالت قيادة الجيش في بيان إنها "تذكّر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ"

وتسبّب الانفجار بمقتل 158شخصاً على الأقل، وتخطى عدد الجرحى 6 آلاف، 120 منهم في حالة حرجة.

و طالب سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، الرئيس اللبناني ميشال عون يتقديم استقالته وذلك على خلفية انفجار مرفأ بيروت.

وأكد جعجع أن استقالة نواب الحزب جاهزة منذ بدء التحركات الشعبية في 17 أكتوبر، كاشفا عن بدء اتصالات مع الفرقاء اللبنانيين بهدف تجميع عدد كبير من الاستقالات خلال اليومين المقبلين.

وقال رئيس حزب القوات اللبنانية، خلال تفقده منطقة الأشرفية حيث تجمع متطوعون لمساعدة المتضررين: "نحن في مأزق فعليّ، سنعلن عن استقالة نوابنا متى تأكدنا أنّ تقديمها سيؤدّي إلى انتخابات نيابيّة مبكرة".

وأضاف: "انفجار بيروت جريمة إنسانية، ولن نقبل إلاّ بلجنة تحقيق دوليّة لمعرفة حقيقة ما حدث".

وفي رده على سؤال عن رأيه في ما قاله رئيس الجمهورية اللبناني إنه كان يعلم بوجود هذه المواد في مرفأ بيروت، لكن القرار بشأنها لم يكن من صلاحيته، أجاب جعجع "لذا عليه الاستقالة".

ويأتي كلام جعجع عن استقالة نواب القوات اللبنانية بعد ساعات على استقالة نواب حزب الكتائب الثلاثة والنائبة بولا يعقوبيان، بعدما كان قد سبقهم إلى الخطوة نفسها النائب في الحزب الاشتراكي اللبناني مروان حمادة.

ويتطلب حل مجلس النواب اللبناني المكون من 128 نائبا، بقرار من مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين بناء على طلب رئيس الجمهورية، وذلك في حالات محددة وهي: إذا امتنع المجلس عن مهام عمله لغير أسباب قاهرة، أو في حال رد الموازنة برمّتها بقصد شَلّ يد الحكومة عن العمل

لكن في المقابل، إذا استقال أكثر من نصف المجلس عندها تبرز إشكالية النصاب المكون من 50%+1، وبالتالي لا يمكنه الانعقاد ما يحتم الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة على أن يتم بتقصير ولاية المجلس بقانون في مجلس النواب.

ومن الواضح أن الفرقاء السياسيين في المعارضة بدأوا العمل على هذا الخيار، خاصة أنهم لا يريدون الاستقالة وإبقاء المجال لسيطرة حزب الله وفريق رئيس الجمهورية على البرلمان اللبنناني، وهو ما سبق أن أعلنه صراحة رئيس الحزب التفقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط.

تم نسخ الرابط