حكاية بطلة ”سك على بناتك” التي سجنت 7 سنوات في قضية ”دعارة” وبرغم براءتها لم تتحقق أمنيتها الوحيدة..أسرار من حياة إجلال زكي

جريدة الموجز

بدأت حياتها الفنية مذيعة في برامج الأطفال مع "ماما سميحة"، ثم اشتركت في بعض الأعمال التليفزيونية، ومثلت الفنانة إجلال زكي العديد من الأدوار ويبقى دورها في مسرحية "سك على بناتك" مع الراحل فؤاد المهندس أشهر أدوارها.

ولدت إجلال زكي أحمد في 8 أغسطس 1951، كان والدها يعمل طيار، وحصلت على درجة الليسانس في الآداب عام 1973، وكان مسلسل" البوسطجي" عام 1974 مع حمدي أحمد وعبد الله محمود أول ظهور لها على الشاشة الفضية، ثم شاركت بعد ذلك في العديد من الأعمال الفنية؛ وقدمت دور زوجة الأديب طه حسين الفرنسية في فيلم "قاهر الظلام"، عام 1978، وشاركت بالتمثيل في العديد من الأفلام السينمائية مثل: "الفلوس والوحوش، ويبقى الحب، الطائرة المفقودة، الأشقياء، أشياء ضد القانون، موعد على العشاء، الفقراء أولادي، الفخ، لعنة الزمن، رجل بمعنى الكلمة".

تزوجت إجلال زكي 3 مرات، الأولى من المخرج "محمد خيري"، والثانية من المخرج اللبناني "يوسف شرف الدين"، أما زيجتها الثالثة والأخيرة فكانت من نصيب الكاتب "نادر أبو الفتوح".

حاول زوجها الأول، المخرج محمد خيري الانتحار، بسبب مشكلة في فيلم كان سوف يقوم بدور فيه ولكن الراحل أحمد زكي أنقذه.

في بداية التسعينات تم القبض على إجلال زكي في قضية دعارة، وتم محاكمتها بتهمة ممارسة الفجور وتسهيل الدعارة؛ لتسجن لفترة كبيرة وصلت إلى سبع سنوات، وبعد استئناف الحكم حصلت على البراءة ولكن متأخرة جدا، وكانت كل ما تتمناه يوم أن حصلت على البراءة هو أن تكون أمها على قيد الحياة حتى ترتاح، وقد تردد بأن ابنها توفى بسبب قضيتها.

وتصف إجلال زكي الذى يوافق اليوم 8 أغسطس ذكرى ميلادها، شعورها بحكم براءتها آنذاك أنه جاء متأخرًا، وأنها كانت تتمنى أن تكون والدتها على قيد الحياة حتى ترتاح وتكون سعيدة، فكم كانت تعاني في كل جلسة حتى طلبت من القاضي خلال الجلسة الأخيرة أن تحبس نفسها بنفسها ولا تخرج فتشاهد الناس قائلة :"أنا سجنت أكتر من المسجونين أنا في سجن مدته تجاوزت 6 سنوات ثم الحكم بالبراءة، ولكن أمنية حياتي أن تشعر والدتي ببرأتي وتسعد بها ولكن هذا قضاء الله".

وامتد أثر هذه القضية إلى ابنها فلاحقته الشائعات بأنه انتحر، وكان هذا أكثر شئ يحزنها "ليه الناس بتتكلم فى كل حاجة هما ما يعرفوش حقيقتها، لكن هما فى النهاية معذورين وأنا لم اشتكى أو أدافع عن نفسى أمام الناس"، موضحة أن وفاة ابنها كانت قبل القضية، وكانت عائلتها أيضاً لم تصدق ما حدث.

وتخلى عنها بعض الأصدقاء وهى فى محنتها خائفين من أن تأتي أسمائهم فى القضية، أو يكونو فى موضع شبهة ومع ذلك كانت إجلال زكي تلتمس لهم العذر، أما زوجها المخرج يوسف شرف الدين فوثق فيها ووقف بجانبها وقال إن التهمة ملفقة 100%، ولكن عز عليه ذكر اسمه بطريقة غير لائقة في ما وصفه بـ"الصحف الصفراء".

وبعد الخروج من السجن اعتزلت الفن وابتعدت تماما عن الساحة الفنية، لمعاناتها من أزمة قلبية، حيث أجريت لها عمليات لتغيير شرايين.

تم نسخ الرابط