الإرهابى زياد بلعم.. معلومات خطيرة عن جاسوس «أردوغان» فى ليبيا
عاد منذ عدة أيام القيادي الإرهابى زياد بلعم المقرب من القاعدة، إلى مدينة مصراتة الليبية بعد رحلة علاج طويلة في تركيا، وذلك بعدما فقد رجله اليمنى في إحدى غارات الجيش الليبي على الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في غرب ليبيا، وذلك عبر رحلة جوية من إسطنبول إلى مصراتة برفقة مجموعة من المسلحين السوريين، الأمر الذى فضح كذب حكومة الوفاق التى أكدت مرارًا عدم وجود متطرفين بين صفوفها وعدم احتضانها للإرهابيين.
وخلال السطور القادمة سيرصد "الموجز" أبرز المعلومات عن الإرهابي الليبي زياد بلعم...
يُعرف زياد بلعم الإرهابي الذي يقاتل حاليًا في صفوف ميلشيات الوفاق بأنه أحد أبرز رموز الإرهاب في ليبيا منذ عام 2011 عندما كان آمرا لكتيبة عمر المختار ثم لكتيبة سرايا مالك التابعة لتنظيم الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة ثم كان أحد قياديي مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي.
ويعد بلعم أحد المتهمين في اغتيال ضباط وعسكريين في بنغازي بين عامي 2012 وحتى 2015، وهو من ضمن المخططين لعملية اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي.
وفي مايو 2014 كلفت رئاسة الأركان العامة التابعة للمؤتمر الوطني العام آنذاك آمر كتيبة عمر المختار "زياد بلعم" بتأمين مدينة بنغازي عقب الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة مع إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية الكرامة.
وبرز بلعم الذي كان يقود كتيبة تسمى "عمر المختار" ، بدءً من معارك بنغازي التي خاضها تنظيمه ضد الجيش الوطني الليبي، إبان انطلاق عملية الكرامة عام 2014، وبعد طرده منها، وحد قواه مع تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي المصنف إرهابيًّا.
وشارك إلى جانب صديقه الآمر السابق لميليشيات حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران في هجمات عدة ضد الجيش الليبي، وخصوصًا في الحملات التي شنها المتطرفون على مناطق الهلال النفطي في 2017-2018 ، في محاولة لانتزاعها من أيدي المشير خليفة حفتر.
وفي يوليو 2015 نشر ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لزياد بلعم وهو مصاب في أطراف يده جراء معارك بنغازي بين الجيش الليبي والمتطرفين.
ذات المصادر أكدت أن" بلعم "وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس قادمًا من تركيا بعد تلقيه لعلاج مكثف داخل أحد مستشفيات إسطنبول.
و روى زياد بلعم أنه تعرض لـ 3 محاولات اغتيال، الأولى كانت محاولة اغتيال رمياً بالرصاص عام 2013، في بنغازي، موضحاَ أنه قام بالقبض على الشخص المنفذ للعملية، وسلمه لمركز شرطة رأس عبيدة.
وفي نوفمبر 2016 شنت القوات البريطانية حملة ضد عدد من القادة الليبيين المتطرفين والمتواجدين على أراضيها، حيث ألقت السلطات البريطانية القبض على طارق بلعم شقيق زياد بلعم لعدة ساعات في مطار هيثرو قبل أن تخلي سراحه و ترحله إلى إسطنبول.
وكان بلعم خلال العامين الماضيين يقضي أغلب أوقاته بين مصراتة وتركيا حيث يرتبط بعلاقات قوية مع المخابرات التركية التي تعاون معها في التعامل مع الإرهابيين في الداخل السوري من خلال عمليات التجنيد والاستقطاب، كما كانت له زيارات عدة إلى قطر.
وفي أبريل 2019 أعلن الإرهابي المطلوب زياد بلعم القيادي المؤسس في ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي وصوله إلى طرابلس للقتال في صف القوات الموالية لحكومة الوفاق ضد القوات المسلحة .
وظهر بلعم وهو يرتدي الزي العسكري ويستقل سيارة مسلحة تحمل شعار كتيبة المرسى وشاركت في اشتباكات بمنطقة خلة الفرجان حيث توعد في تسجيله الذي نشرته حسابات وكتائب موالية لمجالس الشورى بالثأر للإرهابي وسام بن حميد الذي عقد بيعة قتال لتنظيم داعش، وفقاً لما أكده القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عبدالرازق العرادي يوم مقتل بن حميد.
كما توعد بلعم بالثأر للقيادي المؤسس الآخر في مجلس شورى ثوار بنغازي المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي جلال المخزوم المقرب من الإرهابي محمد الزهاوي، المسئول العام السابق لتنظيم أنصار الشريعة المصنف على لوائح عقوبات مجلس الأمن.