بعد توقيع الاتفاق مع مصر..أردوغان ينسحب من المفاوضات مع اليونان
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم الدخول في مفاوضات ترسيم الحدود والتنقيب عن البترول مع اليونان، التي كان من المقرر أن تجري بحلول نهاية الشهر الجاري، وذلك في أعقاب اتفاق ترسيم الحدود الذي وقعته السلطات المصرية مع نظيرتها اليونانية، أمس الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، أن اليونان تستعد لعقد اجتماع مع تركيا بشأن مفاوضات تتعلق بعمليات التنقيب في شرق البحر المتوسط، من خلال وساطة ألمانية، مشترطًا عدم استعمال تركيا لأي لهجة تهديد أو «بلطجة».
وأوضح رئيس وزراء اليونان أنه حال فشل المفاوضات، فإن بلاده مستعدة للجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن مسألة ترسيم حدود المناطق البحرية.
على صعيد متصل، أعلنت وسائل الإعلام اليونانية، مساء أمس، أن الرئاسة التركية أرسلت رسالة لرئاسة الوزراء اليونانية مفادها بأنها لن تشارك في اللقاء المنتظر، أو المفاوضات، بسبب عقد اليونان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر التي تراها تركيا «عديمة الفائدة».
وصرح الرئيس التركي بأن اليونان لا تستطيع أن تنفذ ما تصرح به، معلنًا انسحابه من المفاوضات، جراء إبرام السلطات اليونانية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر.
يُذكر أن كلًا من مصر واليونان أعلنتا أمس الخميس توقيع اتفاق بحري بينهما. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الاتفاق يشمل تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدولتين في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة تضم احتياطات واعدة للنفط والغاز.
واعتبر أن الاتفاق يتيح لكل من البلدين المضي قدمًا في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة.
كانت وزارة الخارجية التركية، صرحت أمس الخميس، بأنها غير راضية عن معاهدة ترسيم الحدود البحرية التي أبرمتها مصر مع اليونان، ومن المقرر أن تطرح السلطات التركية المعاهدة على مائدة المناقشات الخاصة بها بزعم أنها تمس بالجرف القاري التركي.
ووفقًا للخبر الذي نشره موقع «تي 24»، فقد زعمت الوزارة أنها لا تهتم كثيرًا بالمعاهدة، لأن المنطقة المحددة ضمن المعاهدة المصرية اليونانية تقع ضمن الجرف القاري التركي، مشيرة إلى أنه لا توجد حدود بحرية بين مصر واليونان في الأساس.
واستنكرت الخارجية المصرية، ردّ فعل نظيرتها التركية على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي أبرمته مصر مع اليونان، اليوم، الذي اعتبرته السلطات التركية «يمس جرفها القاري ولا توجد حدود بحرية بين مصر واليونان في الأساس».