سبب تحول لون الشعر من الأسود للرمادي
تجد الكتيرين من المحيطين بك يحاول إخفاء خصل شعره رمادية اللون بإقدامهم على صبغها، والحقيقة هي أنّ تحوّل لون الشعر إلى اللون الرمادي، الفضي أو الأبيض هو تحول طبيعي لعملية التقدم بالسن، والسبب وراء ذلك يرجع إلى أن كل خصلة من خصل الشعر الموجودة على رؤوسنا تتألف من جزأين: 1- جزء الخصلة العلوي الظاهر فوق الفروة (وهو الجزء الملون الذي نراه ينمو أعلى رؤوسنا) / 2- جزء الخصلة السفلي الذي ينمو تحت الجلد ( وهو الجزء الذي يحافظ على الشعر ثابتا تحت الفروة ).
ويقول باحثون إن جذر كل خصلة من خصل الشعر يكون محاطا بأنبوب من الأنسجة تحت الجلد يسمى بصيلة الشعر، وتحتوي كل بصيلة على عدد معين من الخلايا الصبغية، التي تصنع باستمرار مادة كيميائية تسمى الميلانين، التي تمنح الجزء العلوي المتنامي من خصلة الشعر لونها البني، الأشقر، الأسود، الأحمر وأي لون بينها.
والميلانين هي نفس المادة المسؤولة عن لون بشرتنا، سواء أكانت فاتحة أم داكنة، فضلا عن أنها تساعد في تحديد ما إن كان الشخص سيحترق أو سيسفع حال تواجده بالشمس أم لا.
وهنا يلفت الباحثون إلى أن اللون الفاتح أو الداكن لشعر الشخص يعتمد على نسبة الميلانين التي يحتويها كل شعر، وهي النسبة التي تتفاوت بطبيعة الحال من شخص لآخر.
والحقيقة هي أنه مع تقدمنا في السن، تبدأ نسب الخلايا الصبغية الموجودة في بصيلات الشعر في التراجع بصورة تدريجية، وحين تقل تلك الصبغات، فلن تحتوي خصل الشعر على قدر كبير من الميلانين وستصير بلون أكثر شفافية، كما الرمادي، الفضي أو الأبيض، أثناء نموها. ومع استمرار تقدم الأشخاص في السن، ستقل بالتبعية الخلايا الصبغية الضرورية لإنتاج الميلانين، وهو ما يؤثر على اللون في الأخير، حيث يتحول لون خصل الشعر في نهاية المطاف إلى اللون الرمادي بشكل كامل.
هذا ويمكن أن يتحول لون الشعر إلى الرمادي في أي مرحلة سنية، فهناك من يتحول لون شعرهن للرمادي بسن صغيرة، وهناك من يتعرضن لذلك في الثلاثينيات أو الأربعينيات.