عاجل وخطير.. تقرير سويسرى يكشف دور «قطر» في زرع بذور التطرف بأوروبا
كشفت صحيفة سويسرية عن تمويل قطر لعدد من المراكز والجمعيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي ودورها في خلق مجتمعات موازية توفر أرضاً خصبة لتفشي أيديولوجيا التطرف في أوروبا.
وقالت صحيفة «أرغاوار تسيتونغ» في تقرير لها بعنوان «من يقف وراء تمويل قطر لمؤسسات إسلامية في سويسرا؟» إن الدوحة تستخدم ذراعها المعروفة في هذا المجال، مؤسسة قطر الخيرية، لتمويل مؤسسات ومراكز مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن مراكز في سويسرا استقبلت مبالغ من المؤسسة بقيمة إجمالية وصلت إلى 3.7 مليون يورو.
ولفتت الصحيفة إلى تحويل مبلغ 1.6 مليون فرنك سويسري إلى المجمع الاجتماعي والثقافي للمسلمين في مدينة لوزان، إضافة إلى نحو 1.4 مليون فرنك بين عامي 2011 و 2013 حصل عليها متحف الحضارات الإسلامية.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم الإخوان يمثل خطراً على الصعيد الاستيراتيجي، مشيرة إلى جملة حقائق ذكرها تقرير ألماني رسمي سابق أوضح أن الإخوان يبدون في الظاهر معتدلين إلا أنهم في حقيقتهم الأكثر تطرفاً وأن قطر توحى بتقديم تمويلات للعمل الخيري إلا أن الحقيقة تكشف أن أموالها تذهب إلى دعم التطرف والإرهاب.
وتحدثت الخبيرة في شئون الجماعات الإسلامية «سعيدة كيلر» لـلصحيفة عن أن قطر تحاول نشر التطرف ليس في سويسرا فقط، بل في أوروبا بأكملها، محيلة إلى وثائق كشفها كتاب «أوراق قطر» للصحفيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو حول تمويلات في هذا الإطار بمبالغ وصلت إلى 72 مليون يورو لصالح 100 مشروع في 14 دولة أوروبية.
وأكدت سعيدة، أن مؤسسة قطر الخيرية تعمل تحت ستار العمل الإنساني وإعانة المحتاجين واللاجئين وتمويل المساجد، لكنها تركز في عملها على التعاون مع الجمعيات التابعة لتنظيم الإخوان في عموم أوروبا.
وخلص التقرير إلى أن المؤسسة القطرية تقوم بتمويل أنشطة عدة بحجة الحفاظ على هوية المسلمين في المجتمعات الغربية الليبرالية - العلمانية، إلا أن أعمالها تسهم في الواقع في مزيد من عزلة المجتمعات المسلمة ونشر ثقافة الانغلاق والتطرف بين أفرادها.