”المنحوس”.. حكايات في حياة المطرب حسين الجسمي
تعرض المطرب الإماراتي حسين الجسمي للتنمر من قبل بعض متابعيه بسبب التغريدة التي كتبها منذ أيام عبر صفحته الرسمية علي موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" وقال فيها "بحبّك يا لبنان لتخلص الدني" بعد حفله الأخير في عيد الأضحى الذي قدمه في "دبي أوبرا"، وحرص من خلاله على تقديم رسالة محبة إلى الشعب اللبناني.
وبعدها حدث الانفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت وتسبب في مأساة للشعب اللبناني، وربط البعض بين ما كتبه الجاسمي وحدوث الانفجار بعد أيام، لتبدأ التعليقات الساخرة والتنمر عليه مثل أنه "نحس" وحبه للبنان "فأل سوء".
وقدم الجاسمي خلال الحفل بصوته وبرفقة عزف الفنان ميشيل فاضل على آلة البيانو أغنية "بحبك يا لبنان" للسيدة فيروز، ومن ألحان وتأليف الأخوين الرحباني.
وفور اطلاق حملات التنمر علي الجاسمي حرص عدد كبير من المشاهير للوقوف بجواره ومن أبرزهم النجمة أحلام، و الملحن وليد سعد وايمن بهجت قمر، وغيرهم.
ولم تكن هي المرة الأولي التي يربط فيها الجمهور بين أغاني أو تغريدات الجاسمي والكوارث التي تحدث بعدها
فسبق وتم إتهام الجاسمي بالنحس بعد غنائه "محبوبتي" لدولة اليمن، وبعدها تم اغتيال محافظ عدن، وشهدت المدينة اضطرابات أمنية كبيرة، وربط الشعب المصري أيضا بين أغاني "الجاسمي" لمصر وبين الفترة الصعبة التي عاشها من غلاء للأسعار واضطرابات أمنية وغيره.
وطارد "النحس" الجاسمي حتي في أقرب الناس إليه، فعندما تغنى لوالدته بأغنية "يا امي" في عام 2008، توفت في نفس العام.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فعندما تغني بأغنية "ليبيا يا جنة" دخلت ليبيا بعدها مباشرة في صراعات وتدهور أمني كبير.
بينما تغنى لفريق "برشلونه" لكرة القدم، بأغنية "حبيبي برشلوني" ليخسر الفريق جميع القابه في نفس العام، ويهبط مستواه بصورة كبيرة بعد تحقيق بطولات كثيرة في السنوات الماضية.
وفي عام 2015 أطلق الجسمي أغنيته "لما بقينا في الحرم" قبل اقتراب مناسك الحج، والتي استشهد فيها الكثير من الحجاج في وقائع لم تحدث من قبل، ومنها سقوط الرافعه وحادثة تدافع الحجاج.
وقبل تفجيرات "باريس" المشهورة بأيام اطلق أغنية "نفحات باريس"، ما جعل صفحات التواصل الإجتماعي تشتعل بالهجوم ضده، وطالبوه بالغناء لإسرائيل لعلها تنال من نحسه علي حد قولهم، وينالها الدمار.
وحاول حينها الجسمي نفي التهمة عنه من خلال تغريده على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وقال الجسمي: "أنتم ناسي وأهلي ومنكم استمد نجاحي وافكاري وسأظل راقي وشامخ كجبل للثقافة والأغنية الإماراتية والخليجيه والعربية مهما لفاني من بعض أحبائي تجريح".
ولد حسين الجسمي في 25 أغسطس 1979، وشارك مع إخوته في تأسيس فرقة موسيقية (فرقة الخليج) حيث كانو يحيون مناسبات الأفراح بالمنطقة الشرقية لدولة الإمارات وقد كانت ضمن الفرق المحلية المشهورة، بدأ مشواره الفني في عمر السابعة عشرة في برنامج البحث عن المواهب ضمن مهرجان دبي للتسوق حيث فاز بالمركز الأول عن فئة الهواة، ثم تعاون مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات.
وكان أول ظهور له على الساحة الفنية عندما طرح ألبومه الأول عام 2002، وبعدها غنى في أغاني المسلسلات، وبعدها التحق في عدة مهرجانات غنائية منها مهرجان صلاله في عمان ومهرجان دبي ومهرجان قطر وأخيرا مهرجان هلا فبراير في الكويت وكانت أولى اطلالات الجسمي رسميا عبر مهرجان هلا فبراير 2002 بعد صدور البومه الأول (قاصد).
تنوعت الأسماء اللحنية لدى حسين الجسمي في ألبومه الأول وتنـّقل ما بين علي كانوك، وأصيل أبو بكر، وعلي منصور، وإبراهيم جمعه، وفايز السعيد وأخوه، فهد الجسمي وخلا الألبوم من أي لحن له.
كما اصدر العديد من الالبومات ومنها:"خفيف الروح، فقدتك، ويش حاله، والعدالة وأحبك".
ومن أهم أغانيه:"ستة الصبح، واله ما يسوي، الشاكي، بحبك وحشتيني، أما براوة، مانسيك،أمي" كما غني العديد من تترات المسلسلات ومنها :"فرصة تانية، والوالدة باشا، أهل كايرو، فيتريجو، خيانة وطن، وفي فيلم الرهينة".
نال العديد من الالقاب والجوائز ومن أهمها جائزة فارس الجودة، و"جايزة موريكس دور"كأفضل عربي لعام 2015 عن أغنية"بشرة خير"، كما صنفه "فوربس الشرق الأوسط" ضمن "قائمة أكثر 100 شخصية عربية مشهورة"لعام 2017.
تم ترشيحه سنة 2015 بمناسبة الذكرى ال52 لميلاد ملك المغرب محمد السادس في قصر مرشان بطنجة، بالوسام العلوي من درجة قائد.