تشخيص خاطئ واتهام بخطف زوج أنغام وجريمة قتل في منزلها كانت بطلتها الأم والضحية الأب..أسرار من حياة ميرنا المهندس
رحلت الفنانة الشابة ميرنا المهندس عن عالمنا في الخامس من أغسطس، بعد رحلة طويلة مع المرض اشتدت آلامها لفترة وهدأت لفترة أخرى.
كشفت ميرنا عن أنها حصلت على تشخيص خاطئ لما تعانيه، بعدما قال الأطباء إنها تعاني "ديزونتاريا" وكانت تتناول يوميا 12 قرصاً يحتوي على مادة الكورتيزون، وأيضًا 6 حبات كمضاد حيوي، كل هذا في ظل انقطاع عن الطعام وشعور حاد بالاكتئاب، فوصل وزنها إلى 35 كيلوجرام، لتتوجه بعدها إلى ألمانيا لكن الطبيب رفض إجراء جراحة لها، بعدما أكد أن نسبة نجاحها ستكون 1% فقط.
عادت ميرنا إلى مصر وهي مستسلمة للمرض وتنتظر الموت، وعلى الرغم مما قيل عن كونها تعاني السرطان، فقد أكدت أن المرض الذي أصيبت به كان أشد خطراً من السرطان، خاصة وأنه يعتمد على كون الإنسان حساس أم لا، وهو ما كانت تتمتع به بشكل كبير.
بعدها توجهت ميرنا إلى الولايات المتحدة الأميركية في رحلة للبحث عن علاج، وبالفعل أجرت جراحة استأصلت فيها نصف القولون، وفي جراحة أخرى بلندن استأصلت النصف المتبقي، وعاشت رحلة لتحارب المرض، حيث كانت ترغب في العودة مرة أخرى إلى العمل، وقالت ميرنا إنها وقتها كانت تفضل أن يقتلها المرض وهي أمام الكاميرا أو على المسرح، ولم تكن ترغب في أن تتواجد على فراش المرض.
وكشفت الفنانة التي تعرف عليها الجمهور من خلال مسلسل "ساكن قصادي" عن كونها قدمت عدداً من أدوارها وهي تشعر بآلام المرض، وذلك خلال مسلسل "بنات أفكاري"، كما قدمت مشهد أمام ليلى علوي في مسلسل "تعالى نحلم ببكرة" وهي تعاني من نزيف، ولم تكن قد حصلت على طعام أو ماء منذ 3 أسابيع، حيث غادرت المستشفى وتوجهت إلى مكان التصوير، وأبلغها المخرج بقدرته على إلغاء التصوير ولكنها رفضت، حيث استجمعت قوتها من أجل تصوير المشهد.
مشاهد صعبة عاشتها ميرنا المهندس أثناء تجربة المرض الأولى التي مرت بها، بعدما كانت تتولى بنفسها تنظيف "المصران" الذي كان خارج جسمها بعد إجراء الجراحة، حيث وضع داخل كيس، وعلمها الأطباء طريقة تنظيفه بعدما كان الطعام يصل إليه أثناء تواجدها بالمستشفى.
كما تحدثت عن تجربة الحجاب ورغبتها في الانغلاق على نفسها، وأن تذهب إلى مجتمع لا يتواجد به سوى الملائكة، واعتبرت أن تجربة الحجاب من أفضل مراحل حياتها، خاصة وأنها ظلت محتفظة بملابسها في دولاب خاص ولم تفرط فيها، وتوقعت ميرنا وقتها أن تتوفى وهي غير محجبة، لكن حسابها سيكون بينها وبين ربها.
إلى جانب معاناة ميرنا مع المرض فقد كانت تعيش معاناة أسرية، حيث ألقي القبض على شقيقها عادل عام 2007 بتهمة الاتجار في المخدرات، كما قبض أيضاً على والدتها "منى" لتهربها من حكم غيابي بالسجن سبع سنوات لقتلها زوجها والد ميرنا، وقد ورد في التحقيقات حينها أن سبب القتل هو دفاعها عن نفسها، وهذه القضية جرحت ميرنا وزادت من آلامها.
لم تتزوج ميرنا وكانت تخشى الفشل في الحب والزواج بعد معاناتها مع والديها، وبعد وفاتها أعلن الفنان أمير شاهين أنه جمعته قصة حب مع ميرنا ولكنها لم تكتمل.
وقبل وفاتها دار حديث داخل الوسط الفني، يؤكد أن وقوع الطلاق بشكل مفاجئ بين المطربة أنغام وزوجها السابق الموزع الموسيقي فهد، كان بسبب وجود علاقة عاطفية بين فهد والممثلة ميرنا المهندس، وتضاعفت الشائعات أكثر وأكثر بعد سفر ميرنا إلى بيروت حينها، لتصوير أحد المسلسلات التلفزيونية، التي تشارك في بطولتها، وتصادف وجود فهد هناك، ومن هنا تناثرت القصص والحكايات في لبنان، وبسرعة انتقلت الى القاهرة، ولكن ميرنا أنكرت هذا الأمر في لقاء تلفزيوني لها.
ورحلت ميرنا المهندس التي رفضت عائلة والدتها التحاقها بالتمثيل، ومنحها المخرج حسين حلمي المهندس لقبه، في الخامس من أغسطس بعدما تدهورت حالتها الصحية مرة أخرى.