”المكتبه البابوية ” .. معلومات لا تعرفها عن ”كنوز ” الكنيسة
دائما ما يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الاهتمام بالعلم، ويسعى إلي تطوير وسائل المعرفه داخل الكنيسة، ففي نهاية العام الماضي قام بافتتاح المكتبه البابوية بوادي النطرون.
وقام المركز الإعلامي اليوم ببث فيديو للبابا تحدث فيه عن عدد من الأهداف تم وضعها لتحقيقها لكي تعود بالنفع على الكنيسة والمجتمع المحلي والعالمي، إلى جانب المساهمة في حفظ الإنتاج المعرفي ودعم البحث العلمي.
وجاءت أهداف المكتبة كالتالي:
١. رفع الوعي المجتمعي بالحقبة القبطية كونها حقبة من تاريخ مصر والشرق الأوسط شكلت جزءًا أصيلاً من الوجدان الحضاري والتراث الفكري وما يتعلق بذلك من دراسات.
٢. حفظ الإنتاج المعرفي عن القبطيات الصادر من هيئات أكاديمية معينة بالبحث والتوثيق سواء كان مقروءًا (دراسات، موسوعات، كتب، دوريات، صحف، مجلات) أو مسموعًا أو بصريًا بمختلف اللغات.
٣. تكثيف البحث العلمي في القبطيات وما يتبع ذلك من نشاط في حركة النشر والترجمة في هذا المجال مع سائر المؤسسات المعنية.
٤. جمع التراث القبطي بكل نوعياته وترميمه وتوثيقه وتصنيفه لتسهيل عرضه وإتاحته لجمهور الباحثين والدارسين في مكان واحد بالتنسيق مع الأديرة القبطية والقطاعات الجغرافية بالكنيسة والأفراد من أصحاب المقتنيات الخاصة.
٥. تنشيط ودعم حلقة تبادل المعرفة ومجتمع الباحثين محليًا وعالميا وبالتالي تحقيق نموذج لمؤسسة مصرية ثقافية ناجحة ورائدة قادرة على التفاعل مع مجتمع المعلومات الحديث.
وقد كتب البابا مقال بمجلة لكرازة المرقسية اللسان الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقب افتتاح المكتبه بأيام قال فيه "المكتبة تمثل أحد أركان المنظومة التعليمية في كنيستنا"، وتابع "قام بالتنفيذ المكتبه مهندسون إنشائيون هم أصلًا خدام بالكنيسة وشمامسة".
وأوضح ان المكتبة قامت علي تبرعات الكنائس والأديرة والإيبارشيات في مصر والخارج، وأن الكثير من الأقباط قدموا العديد من الكتب القديمة والجديدة كما أهدي عدد من الشباب من خارج مصر المكتبة بكتب وموسوعات بلغات متنوعة.
وأشار إلى أنه تم الاستعانة بخبرات الأديرة في إدارة المكتبات مثل دير البراموس وأبو مقار ومارمينا بمريوط، وأنه سيتم تكوين مجلس للأمناء ومجلس إدارة للمكتبة تحت رئاسة البابا البطريرك حتي تقوم بأداء مهامها بأفضل صورة، مؤكدا علي دور المكتبة في خدمة الأنشطة المعرفية والأكاديمية والدراسية خاصة الحقبة القبطية كونها جزءًا اصيلًا من مكونات وطننا الحبيب مصر، وفي ختام مقاله لفت قداسته إلي أن المكتبة سوف تفتح أبوابها قريبًا للزيارات وذلك بهدف التعرف علي إمكانياتنا ومحتوياتها.
وأشار الي إنها سميت ب "البابوية" لأنها ستحظي بالإشراف المباشر من البابا البطريرك، وسميت "المركزية" لأنها ستكون الوعاء الرئيس للمعرفة بجوار عدد كبير من مكتبات الأديرة والكنائس، لافتا إلى أنه قام بتصميم المكتبة أحد المهندسين المصريين الشباب وذلك علي الطراز المعماري اليوناني وقت تجسد السيد المسيح.