أكل من القمامة .. حكاية الممثل عبد العزيز مكيوي الذي تسول في شوارع مصر

عبد العزيز مكيوي
عبد العزيز مكيوي

عبد العزيز مكيوي ممثل مثقف يتحدث اللغة الفرنسية والروسية والإنجليزية بطلاقة، يعد واحداً من أبرز نجوم السينما المصرية تعاون مع كبار الفنانين أمثال سعاد حسني ورشدي أباظة وأحمد مظهر وفاتن حمامة وشكرى سرحان، أحد أعضاء نقابة المهن التمثيلية، انطفأ شهرته كسرعة البرق من نجم مشهور إلى متشرد يتسول في شوارع مصر أبرزها كان حي الحسين ومدينة الإسكندرية.

اسمه الحقيقي محمد عبد العزيز أحمد شحاته، ولد يوم 29 يناير عام 1934، حصل على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية عام 1954، بدأ مشواره الفني من خلال فيلم "لا تطفىء الشمس" عام 1961 مع المخرج صلاح أبو سيف وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وأحمد رمزي.

أبدع في تجسيد شخصية الشاب المثقف الذي يحلم بثورة تقضي على الفساد وذلك من خلال دوره "علي طه" في فيلم "القاهرة 30" وكان العمل بمثابة انطلاقته الحقيقية في السينما، بطولة النجوم سعاد حسني وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم وبهيجة حافظ ونعيمة الصغير وسهير المرشدي وتوفيق الدقن وعقيلة راتب.

قدم العديد من الأعمال الهادفة التي تركت بصمة مشرفة لدي الجمهور وأبرزها، مسلسل "العائلة" مع الفنانان محمود مرسي وليلي علوي، ومسلسل "أوراق مصرية" مع الفنانان صلاح السعدني ونبيل الحلفاوي، ومسلسل "القضاء في الإسلام"، ومسلسل "نعتذر عن هذا الحلم"، ومسلسل "لا وقت للحب" مع الفنان رشدي أباظة وصلاح جاهين، ومسلسل "الوعد الحق" بطولة الفنان عبد الله غيث وسهير المرشدي وأحمد ماهر.

تحول "مكيوي" فجأة من نجم مشهور إلى إنسان متشرد، حيث شوهد متجولاً طوال النهار بحي الحسين عام 2006 لدرجة وصفه أهالي المنطقة بأنه واحداً من "المجاذيب" الذيت يترددون علي مسجد الحسين لطلب يد العون وذلك بعد تجاهله من قبل صناع الأعمال الفنية خاصة بعد رحيل زوجته التي كان يعشقها بجنون.

انتشرت صوراً لـ "عبد العزيز مكيوي" عام 2011 عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يأكل من القمامة ويمد يده للمارة في أحد الشوارع بمحافظة الإسكندرية وذلك بعد تعرضه لحادث سيارة تسبب في كسر ساقه مما اضطره لاستخدام كرسي متحرك وفي الليل يفرش الأرض حتى يستطيع النوم.

وأثارت صور الفنان المثقف جدلاً واسعاً في الوسط الفني اضطرت نقابة المهن التمثيلية التدخل برئاسة الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين والذي وفر له مسكناً وحاول أن يجعله يعيش حياة أدمية ولكنه رفض ونزل الشارع مرة آخرى، ثم دخل للمستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة وخرج منها بإرداته ثم نقل إلى دار مسنين في مصر الجديدة.

ورحل مكيوي عن عالمنا يوم الإثنين 18 يناير عام 2016 عن عمر يناهز 82 عاماً بعد صراع مع مرض الشيخوخة داخل دار مسنين بمصر الجديدة.

تم نسخ الرابط