بيروت نسخة منه.. ما لا تعرفه عن أول انفجار هز العالم

الموجز

يتزامن انفجار بيروت الذي هز قلوب العالم أمس، مع إحياء ذكرى أول قصف ذري في التاريخ شنته الولايات المتحدة قبل 75 عاماً على مدينتي هيروشيما و ناجازاكي والذي شبهه البعض بما حدث في لبنان بسبب شدة الإنفجارات التي وقعت؛ لذا يقدم "الموجز" في التقرير التالي معلومات هامة عن مأساة هيروشيما و ناجازاكي:

في 6 أغسطس لعام 1945 ، وخلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ، أطلقت القنبلة النووية الأمريكية B-29 لأول مرة في العالم على مدينة هيروشيما اليابانية والتي أدت إلى الانفجار لتدمير نحو 90% من المدينة وسقوط نحو 140 ألف قتيل أي نحو 30% من عدد السكان ومثلهم من الجرحى الذين مات معظمهم لاحقا متأثرين بالتسمم الإشعاعي الناتج عن التفجير فيما وصل ارتفاع سحب الدخان الناتج عن الانفجار إلى 1000 متر فوق سطح المدينة وبعد مرور نحو ساعتين على الانفجار سقطت أمطار سوداء شحمية في أماكن متفرقة من المدينة كانت بفعل اختلاط أبخرة الماء مع المواد المشعة.

ورغم إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، رفضت حكومة اليابان آنذاك بقيادة الإمبراطور هيرو هيتو الاستجابة للإنذار الذي وجهه لها ترومان بالاستسلام فأعطى الأخير أوامره بإلقاء قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكي اليابانية بعد يومين من قنبلة هيروشيما والتي أدت بدورها إلى مقتل نحو 80 ألف ياباني، فقامت اليابان بالاستسلام بعدما خسرت كثيرا.

وبلغت قوة القنبلة "ليتل بوي" -الصبي الصغير- كما أطلقت عليها الولايات المتحدة ما يعادل 16 كيلوطن من مادة "تي إن تي" الشديدة الانفجار، وقد أدى انفجارها إلى رفع الحرارة على سطح الأرض في هيروشيما إلى 4 آلاف درجة مئوية.

بعد إلقاء القنبلتين، لم تستطع أى جهة مسؤولة فى المدينة أن تفعل أى شيء أو تنقذ أى مصاب، فقد أدى الانفجار إلى دمار أكثر من 80% من المباني، وحرق المدنيين، حتى إن بعض الناجين تحدثوا عن تبخر الجثث بسبب درجات الحرارة والحرائق التي خلفتها القنبلة الذرية.

أضرار القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما لم تقتصر على توقيت إلقاءها بل امتدت إلى سنين طويلة في مستقبل الأجيال بسبب استمرار التأثيرات الضارة الناجمة عن التلوث الإشعاعي فمن لم يقتل ساعة الانفجار مات بعد ذلك بسبب تأثيرات الإشعاع الضارة التي تشير الدراسات إلى أن تأثيرها مستمر حتى اليوم وتتسبب في الإصابة بالسرطانات وإصابة المواليد بعيوب خلقية.

وقد قامت إحدى الجامعات اليابانية بدراسة آثار الإشعاع الناجم عن القنبلة فتبين للباحثين أنه بين كل 4 مواليد من أبناء الجيل الأول لضحايا الكارثة يصاب واحد منهم بعيوب خلقية ولا يستطيع أحد في الوقت الحالي أن يقرر إلى أي حد من الأجيال سيستمر توارث آثار الإشعاع.

 

تم نسخ الرابط