تفاصيل مثيرة حول حياة أبناء ”الملك فاروق” بالمنفى
عاش الملك فاروق وأبناؤه حياة الترف والعز بكل ما تحمله الكلمة من معانى ، فلا يستطع أحد أن يتخيل مدى الرفاهية التى تمتعوا بها خلال فترة حكمه، فالاحلام التى تراودهم فى المساء كانت تتحقق فى الصباح، لديهم حاشية مخصصة لخدمتهم ، وأموال لا تحصى ولا تعد، وجاه وملك كبير.
وبين عشية وضحاها تجرد الملك وأبناؤه الاربعة من كل شئ ووجد نفسه محكوم عليه بالنفى خارج البلاد، ولم يجد أمامه سوى الخضوع لرغبة الشعب فلملم أبناؤه الصغار ، وترك العرش والقصر واتجه إلى المنفى فى يوليو ١٩٥٢ ، كان يعلم جيدا أن الحياة الجديدة التى تنتظره بالخارج قاسية فقد ذهب المال و الجاه و المنصب .
أبناء الملك فاروق لم يستسلموا لليأس ، وواجهوا الحياة بكل شجاعة و عزة فاكملوا دراستهم و عملوا من أجل الحصول على لقمة العيش و لا عجب فهم أمراء مصريون يحملون جينات العزة و الشجاعة و هي سمات و أخلاق الملوك ، الموجز يرصد حياة الأمراء فى المنفى وماذا فعلت بهم الايام وكيف واجهوا الحياة؟.
الاميرة فريال، تعتبر الابنة الكبرى للملك فاروق غادرت مصر مع والدها ، و كانت تبلغ من العمر 13عام، و عندما أكملت عامها العشرين إلتحقت بكلية السكرتارية وعملت كسكرتيرة ومدرسة للآلة الكاتبة ، وقد كانت الأميرة فريال تقيم مع شقيقاتها مع والدهم في فيلا نابولي ، ولكنها غادرت نابولي بعد ذلك برفقة شقيقتيها فوزية وفادية إلى سويسرا ، و في عام ١٩٦٦ تزوجت الأميرة فريال "جان بيير" رجل الفنادق السويسري بعد إعتناقه الديانة الاسلاميه ، وعاشا معا فى فندق صغير يمتلكه زوجها على جبال سويسرا، لكنه توفى منتحرا بعد عامين من الزواج عام ١٩٦٨ ،و ترك لها ابنتها الوحيدة الأميرة ياسمين التى ولدت عام 1967 .
أما الاميرة فوزية وهي الابنة الثانية للملك فاروق ، غادرت مصر مع والدها الملك فاروق إلى المنفى في ايطاليا عام 1952 ، بعد ذلك إلتحقت بمدرسة داخلية بسويسرا، وظلت الأميرة تعيش في سويسرا وكانت تتلقى دروس فى الطيران وحصلت على رخصة الطيار المهنية وتمكنت من الوصول إلى رتبة نقيب وبفضل تعدد اللغات التى تجيدها " الفرنسية والانجليزية والايطالية والاسبانية والعربية " تمكنت من إجتيازها إختبار صعب أهلها للعمل كمترجمه فورية في سويسرا و كانت تلك الوظيفة هي الوسيلة الوحيدة للعيش، ولم تتزوج كباقى شقيقاتها.
والأبنة الثالثة للملك فاروق كانت الأميرة التي تركت مصر مع والدها وهى لم تكمل عامها التاسع، وعاشت فى إيطاليا مع والدها فترة من الزمن، ثم انتقلت للدراسة فى مدرسة داخلية بسويسرا، وبعد التخرج عملت فى وزارة السياحة السويسرية، وتزوجت من النبيل الروسي "بيير سعيد اورلوف" بعد أن أشهر إسلامه و أنجبت منه "علي و شامل" .
أما الملك السابق أحمد فؤاد الثاني و هو الابن الأخير للملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان ، درس العلوم السياسية و الاقتصاد في جامعة "جنيف " و بعد ذلك عمل مستشارا، ماليا وإقتصاديا لعدة شركات أجنبية.