محمد صبيح ونبيل الألفي .. معلومات لا تعرفها عن نجمين أثارا الرعب في قلوب المصريين
يعتبر فيلم "حرام عليك" للفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين من أكثر الأفلام المرعبة ذات الطابع الكوميدي التي قدمت في فترة الخمسينات، حيث دارت أحداث العمل حول إسماعيل وعبده "عبد الفتاح القصري" واللذان يعملان بمحل لبيع التماثيل، ليلتقيان بفتاة يعجب بها إسماعيل وتطلب منهم العمل معها، وتتصاعد الأحداث حتي يحضران صندوق به إحدى المومياوات، ويظهر "البروفيسير" إستيفان روستي، والذي يعمل، عالم آثار، ويدعي أنه قادر على إحياء المومياء، وله ابنة أخ مخطوبة لأحد الأطباء، يسخره هذا الرجل ليستخرج مخ أحد الأحياء، كي يضعه في المومياء، ليكون إسماعيل هو الضحية، وتتصاعد الأحداث.
وتتحرك المومياء وهي لعالم قديم يدعي "فرانكشتاين" في العمل وتتطارد إسماعيل بشكل كوميدي ومرعب، واكتفي صناع الفيلم بتصميم تمثال من الخشب يرتديه مؤدي الشخصية، إلا أنها تعتبر الشخصية الوحيدة التي أرعبت معظم المصريين، وكانت المفاجأة أن الشخصية قدمها الفنان "محمد صبيح"، الذي اشتهر بتقديم أدوار الشر ورجال العصابات، وليس أحد كومبارسات السينما المصرية كما اعتقد البعض.
ولد محمد صبيح في 11 نوفمبر 1914، ودخل السينما عام 1937، من خلال مشاركته في فيلم "ليلى بنت الصحراء"، وبعدها قدم أعمالا في السينما والتليفزيون وصلت لـ 145 عمل فني.
اشتهر "صبيح" بأدوار الشر، خاصة في الأفلام الكوميدية، فنجده زعيم عصابة خفيف الظل، في فيلم "شنبو في المصيدة"، حينما جسد شخصية "الكوماندا".
كذلك نجده ضمن أفراد العصابة المتآمرين على السلطان "مارينجوس الأول"، في فيلم "صاحب الجلالة"، كذلك يجسد شخصية نصاب ضمن أحداث فيلم "العتبة الخضراء".
وعرف الجمهور محمد صبيح أيضا من خلال فيلم "وإسلاماه"، حيث جسد شخصية "كتبغا" رسول التتار، وشخصية "سراقة بن مالك" ضمن أحداث فيلم "الشيماء"، كذلك شخصية الرجل البدوي ضمن أحداث الفيلم الكوميدي "للرجال فقط".
وفي نفس العمل تظهر شخصية المستذئب، وهي شخصية جسدها الفنان نبيل الألفي، حيث قام خلالها بدور الطبيب الذي سخره لمساعدته العالم الشرير إستيفان روستي لنقل مخ إسماعيل ياسين إلى المومياء، حيث كان يتحول إلى مستذئب بمجرد أن يأتي الليل ويسمع صوت الذئاب. ولد نبيل الألفي في 20 مارس 1926 بالشرقية، والفنان نبيل الالفي من مواليد محافظة المنيا عام 1926 وتخرج عام 1947، وشغل منصب مدير المسرح القومي في الفترة من عام 1961 إلى 1966، ثم عين عميدا للمعهد العالي للفنون المسرحية وفي عام 1980، عين رئيسا للمركز القومي للمسرح والموسيقى.
وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1989 كما منحه الرئيس مبارك وسام الفنون من الطبقة الاولى عام 1990م.
أخرج نبيل الالفي العديد من المسرحيات الكبيرة من بينها بين «بجماليون»، «أهل الكهف»، «شمشون ودليلة»، «ماكبث»، «إيزيس»، «الأمية تنتظر»، كما قدم دور البطولة فى مسرحية «تاجر البندقية» للمؤلف وليم شكسبير، وقدمها للتليفزيون، «المأخوذة» اقتباس عزت السيد إبراهيم، «شذوذ»، «حياة الخيانة»، «ملك القطن»، «دموع إبليس»، «ثورة الزنج»، «شروع فى زواج»، «قهوة الملوك»، «بنت الجيران»، «الإمبراطور يطارد القمر»، «الأميرة تنتظر»، وكان «جسر الخالدين» آخر أعماله السينمائية التى اعتزل بعدها السينما فى 1960.