لعنة فاوتشي.. تعرف علي خطة ترامب للتخلص من أشهر خبراء كورونا
يبدو أن الحرب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و كبير خبراء الأمراض المعدية في إدارته، أنتوني فاوتشي لن تهدأ إلا باستقالة الأخير أو إقالته.
ترامب وجه منذ ساعات انتقادات علنية لمستشاره بسبب تشكيكه في إدارة البيت الأبيض لأزمة كورونا.
كان فاوتشي وهو مدير معهد الحساسية والأمراض المعدية، قد قال إن ارتفاع حالات كورونا في البلاد ناجم بالأساس عن عدم المبادرة إلى الإغلاق بشكل كامل على غرار ما فعلته دول أوروبية حثت مواطنيها على لزوم البيت مع بداية الأزمة.
وذكر فاوتشي أن الدول الأوروبية أغلقت اقتصادها بنسبة 95 في المئة، بينما قامت الولايات المتحدة بإغلاق جزء محدود فقط، وهذا الكلام لم يرق لترامب
وكتب ترامب، في تغريدة على موقع تويتر، موجها كلامه إلى فاوتشي "خطأ"، قائلا إن عدد الإصابات في الولايات المتحدة هو الأعلى في العالم لأنها أجرت عددا كبيرا من الفحوص وصل إلى 60 مليون اختبار وهو ما لم تقم به أي دولة أخرى.
وأضاف ترامب أن عدد مصابي كورونا كان سيبدُو منخفضا بشكل كبير لو لم تجر الولايات المتحدة هذا العدد الهائل من الفحوص.
وقلل ترامب من شأن تجارب محاربة الوباء في كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، مشيرا إلى أنها تشهدُ "وبشكل محزن" عودة إلى ارتفاع الحالات في الوقت الراهن.
وأكد أن معظم حكام الولايات عملوا باجتهاد وذكاء، خلال فترة الأزمة "وسنعود أكثر قوة".
وقال فاوتشي إن بعض الولايات التزمت بنصائح المراكز المراقبة الأمراض والوقاية منها حينما أعادت فتح الاقتصاد، لكن ولايات أخرى في الجنوب والغرب تجاهلت تلك الإرشادات، مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بكورونا.
ويأتي هذا الهجوم الجديد من ترامب على المسؤول الصحي، فيما تراجعت حظوظه على نحو لافت، في استطلاعات الرأي التي تسبق انتخابات الرئاسة المرتقبة في نوفمبر المقبل.
ويؤكد ترامب مرارا أن إدارته تعاملت بشكل موفق مع أزمة كورونا رغم كون البلاد الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات، ويلقي ترامب باللوم على عدم تعاون الصين في بداية ظهور المرض، فضلا عن الأداء الذي يصفه بـ"المخيب" لبعض الحكام الديمقراطيين في ولايات أمريكية