تيتانيك ... أسرار من رسائل ركاب أشهر سفينة فى العالم

السفينة تيتانيك ورسالة
السفينة تيتانيك ورسالة الخادة

بين الحقيقة والخيال تناثرت الحكايات والروايات عن ركاب السفينة الأكثر شهرة حول العالم، تيتانيك كانت سفينة الاحلام التى حملت على متنها عدد كبير من البشر الحالمين بالسفر والترحال عبر المحيط الاطلسى ، ولكن اتت الرياح بما لا تشتهى تيتانيك وركابها، وبعد مرور أربع أيام فقط من انطلاقها تحولت إلى حطام بعدما اصطدمت بجبل جليدى، أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة فقط من لحظة الاصطدام فى الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912.

حملت السفينة على متنها 2،223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقى 1،517 شخص حتفهم، كما أنها كانت تحمل حوالي 13 من الأزواج الذين قرروا الاحتفال بشهر العسل عليها لتنتهى حياتهم الزوجية قبل أن تبدأ.

والغريب أن أحد الكتاب الامريكيين تنبأ بغرق تيتانيك قبل وقوع الحادث بـ14 عاما، ففى عام 1898 نشرت رواية للمؤلف الأمريكي مورجان روبرتسون ، تدور أحداثها حول غرق سفينة خيالية تسمى تيتان، وهي بنفس حجم السفينة تيتانيك تقريبًا، وكلاهما غرقا في شهر إبريل بسبب الاصطدام بجبل جليدي، وكانا أيضًا يحملان كمية أقل من المسموح بها قانينا لعدد قوارب النجاة.

حكايات ركاب تيتانيك لم تنتهى وكان من أبرزها قصة تشارلز جوغين، أحد الطباخين الذين كانوا يعملون فى السفينة والذى استطاع البقاء لفترة أطول من غيره في الماء البارد بسبب الكميات الكبيرة من الويسكي الذي كان يشربه.

ومن أشهر الحكايات التى رواها الناجين من الغرق قصة السيدة الأرستقراطية التى رفضت أن تترك كلبها وفضلت البقاء معه على أمل النجاة وعثر على جثتها وهي تحضن كلبها.

ومن الأحداث المؤلمة التى دارت بعد غرق السفينة الأسطورية، العثور على طفل من الغارقين لم يتم التعرف على أهله إلا بعد مرور 100 عام على وفاته، حيث تم التعرف على الجثة بشكل خاطئ ثلاث مرات قبل أن يتم تحديده أخيرًا باسم سيدني جودوين.

وأثناء غرق السفينة العملاقة وقفت الاقدار بجانب طفلة لم تبلغ من العمر سوى شهرين وتم وضعها فى كيس لانزالها فى قارب من قوارب النجاة والطريف أن الطفلة التى نجت من الموت المحقق وهى لم تكمل عامها الأول فارقت الحياة وهى تبلغ من العمر 97عام.

كما أن الصدفة كتبت النجاة لبعض الأشخاص الذين قاموا بشراء التذاكر للسفر على السفينة لكنهم لم يركبوها.

حملت السفينة تيتانيك ٨٩ راكبا عربيا من ضمنهم مصرى واحد يدعى حمد حسب، وكان واحدا من الناجين من الموت من بين ركاب السفينة، وكان حمد يعمل مترجما في المناطق السياحية، ويقيم بمنطقة كفر الجبل وأسس علاقات جيدة مع العديد من الأجانب واعتاد على استضافتهم داخل منزله وفى إحدى الأيام دعاه صديق أمريكي وزوجته للسفر معهما في تيتانك أثناء رحلتها لأمريكا، ولبى حمد صاحب الجنسية المصرية دعوة صديقه، والجدير بالذكر أنه كان صاحب الفضل في انقاذ صديقه الأمريكي وزوجته، والطريف أيضا أن حمد إمتد به العمر حتي شارف علي المئة عام من عمره.

وبين من صعدوا إلى السفينة كانت خادمة تدعى Sarah ، و التي كانت قد تعاقدت مع عائلة رجل الأعمال الكندي Hudson Allison الموصوف وقتها بواحد من كبار الأثرياء في مدينة مونتريال و أحد نجومها الاجتماعيين ، فركبت معه و مع زوجته و ابنيه الطفلين في الدرجة الأولى بالسفينة ، و معهم كانت ممرضة بريطانية رافقتهم أيضا.

وحينما اصطدمت تيتانيك بالجبل الجليدي و بدأت فى الغرق، أسرعت Sarah إلى رجل الأعمال لتخبره أنهم بدأوا فى نقل ركاب الدرجة الأولى إلى قوارب النجاة ، فلم يقتنع بما كانت تقول ، لأنه كان على ثقة أن تيتانيك لا يمكن أن تغرق ، و أصر هو وزوجته على البقاء و ترك لخادمته حرية التصرف هي و الممرضة ، فركبت أحد قوارب النجاة ، ونفس الشئ فعلته الممرضة التي حملت معها أحد ابني رجل الأعمال ويدعى Trivor، و يبدو أنها نقلته معها من دون معرفة والديه اللذان كانا بين الغرقى ، و معهما غرقت ابنتهما الطفلة .

هذه الخادمة كتبت رسالة لإحدى صديقاتها فى أول يوم لها على تيتانيك وصفت لها جمال السفينة وسحرها وكم هى سعيدة بهذه الرحلة قائلة

"أتمنى لو تكوني هنا إنها سفينة رائعة و أنا دائما على السطح" تلك هي الكلمات التي أرسلتها Sarah لصديقتها قبل 4 أيام من أكبر كارثة بحرية عرفها القرن العشرين ، أرسلت تلك البطاقة وقتها إلى مدينة "برمنغهام بإنجلترا ، حيث تقيم صديقتها Nell ، و بعد 4 أيام فقط ابتلع البحر السفينة ولم ينجو سوى عدد من الاشخاص ، كان من بينهم الخادمة صاحبة الرسالة البريدية التى عرضت للبيع بعد ذلك فى مزاد علنى وتم بيعها بحوالى ٢٦ ألف دولار.

تم نسخ الرابط