ننشر لغز السيارة الحمراء التى أهداها هتلر للملك فاروق .. وحقيقة غضب عبد الناصر بسبب بيعها لتاجر يهودى
الملك فاروق ينجو بحياته من حادث مدبر أثناء قيادته لسيارة هتلر، سيارة هتلر شؤم على الملك فاروق، إنها السيارة التى أهداها هتلر لملك مصر والسودان الملك فاروق، بعد زواجه، إلا أن هذه السيارة التى كانت هى الأكثر قيمة وقتها قيل إنها كانت شؤما على الملك حيث كاد أن يدفع حياته أثناء قيامته لها فى حادث مرورى قيل إنه كان مدبرا، وأن إحدى الجماعات الدموية استهدفت الملك إلا أنه نجح فى الإفلات من الموت بأعجوبة.
كان فاروق ملك مصر والسودان، قد تلقى الكثير من الهدايا، بعد زواجه من صافيناز ذو الفقار، وكانت سيارة هتلر هى أكثر الهدايا فخامة، وكانت من ماركة "مرسيدس بينز" حمراء، طراز 770، حيث لم يكن تم تصنيع سوى سيارتين فقط، الأولى تم إهداؤها لشاه إيران، والثانية، كان يستخدمها الزعيم النازي هتلر، وكانت مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها حتى 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، أما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سي سي، ويتصل بنظام نقل ذي 5 سرعات، وتزن حوالي 4800 كيلوجرام.
وروج البعض أن سيارة هتلر التى أهداها للملك فاروق، والتي يقدر ثمنها الآن بنحو 300 مليون يورو، شؤما، حيث تعرض وهو يقودها لحادث، كاد أن يودع فيه الحياة، وانتشرت الشائعات بأن الحادث كان مدبرًا نظرًا للخلافات الحادة بين الملك والسفير البريطاني وقتها السير مايلز لامبسون، إثر حادث 4 فبراير، وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين.
ففي عصر 15 نوفمبر 1943، عندما كان الملك عائدًا من رحلة صيد البط المحببة له، بقرب الإسماعيلية، وبينما كان يقود تلك السيارة بسرعة شديدة بجوار ترعة الإسماعيلية، فوجئ بمقطورة الإنجليزية، تنحرف يسارا فجأة وسدت الطريق أمامه لكي تدخل المعسكر، وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط في الترعة، فاصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الأمامية، وحطمت الباب الأمامي ووقع الملك فاروق وسط الطريق، وكاد يؤدي بحياته، ونقل الملك على إثرها إلى المستشفى العسكري في القصاصين.
وانتشرت الشائعات بأن الحادث كان مدبرًا نظرًا للخلافات الحادة بين الملك والسفير البريطاني وقتها السير مايلز لامبسون، إثر حادث 4 فبراير، وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين.
وأوضح موقع «فاروق مصر» أن هذه السيارة لم تعرض في أول مزاد أقيم لبيع السيارات الملكية بعد ثورة يوليو، حيث اعتبرتها لجنة المزاد ملكا خاصا لم يتم حسم أمرها بعد، وتقول مصادر أخرى إنها بيعت لتاجر يهودي في مزاد لاحق بسعر زهيد جدا، رغم أن بعض الألمان حاولوا شرائها بسعر يصل إلى مليون جنيه، لكن تاجر خردة يهودي من وكالة البلح سبقهم وعندما وصلوا إليه كانت السيارة قد تم شحنها إلى سواحل إيطاليا.
وذكر الموقع أنه عندما تم إجراء المزاد على سيارة الملك فاروق، كان من ضمن المشاركين في المزاد تاجر يهودي، كان مستعد يشتري السيارة تحت أي ظرف، حتى استطاع شراءها بمبلغ زهيد وهو 70 جنيها، وأسرع بشحنها على إحدى المراكب إلى إيطاليا في اليوم نفسه، لأنه كان يعرف قيمتها جيدا.
وفى اليوم التالي، وفي إحدى الاحتفالات التي كان يحضرها جمال عبدالناصر ومعه أعضاء مجلس قيادة الثورة، حضر السفير الألماني في مصر لتهنئة ناصر برئاسة الجمهورية، وكان قد سمع عن السيارة المرسيدس الخاص بالملك فاروق التي بيعت بسعر زهيد في المزاد، وقدم هدية غريبة، شيك على بياض من المستشار الألماني للجيش المصري بأي مبلغ يطلبه عبدالناصر في مقابل استرداد السيارة المرسيدس.
وذكر الموقع أن «عبدالناصر صمت قليلا ونظر يمينا ويسارا، ثم التفت مرة أخرى إلى السفير الألماني، وقال له في دهشة أعد على ما قلته، فكرر السفير الألماني حديثه مرة أخرى، فالتفت عبدالناصر إلى المشير عبدالحكيم عامر وسأله عن السيارة، فقال له حكيم (لقد شحنت بالفعل على مركب، والمركب متجهة الآن إلى إيطاليا، فقال له ناصر: (هات لي العربية دي بأي طريقة)».
ووفقا للموقع: «طلب عبدالحكيم عامر من عبداللطيف البغدادي، عضو مجلس قيادة الثورة، وأحد أقدم الطيارين القدامى في مصر، أن يقود طائرة ويلحق بالمركب وإعادتها مرة أخرى إلى الموانئ المصرية، لكن قد فات الأوان، حيث وصلت المركب بالفعل السواحل الإيطالية وعليها السيارة المرسيدس، وضاع على مصر شيك بمبالغ كبيرة كانت في أشد الحاجة إليها في تلك الفترة الصعبة».
الأمر الطريف، أن السيارة موجودة حاليا في متحف خاص في روسيا يمتلكه مليونير روسي ويقدر خبراء التحف الملكية ثمنها بـ300 مليون يورو.