ما لا تعرفه عن محطة براكة الإماراتية للطاقة النووية

محطة براكة الإماراتية
محطة براكة الإماراتية

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم السبت عن إنجاز تاريخي تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسئولة عن تشغيل وصيانة محطة براكة الإماراتية في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.

ومنذ تسلمها رخصة تشغيل المحطة الأولى في براكة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في فبراير 2020، وإتمام تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة في مارس 2020، بدأت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو/ في تنفيذ برنامج اختبارات شامل وبشكل آمن وصولًا إلى نجاحها في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.

وبعد عدة اختبارات ستكون المحطة الأولى جاهزة للربط مع شبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة وإنتاج أول ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة للمنازل والقطاعات التجارية في الدولة.

وفور ربط المحطة الأولى بشبكة كهرباء الدولة، سيواصل المشغلون رفع مستويات طاقة المفاعل بشكل تدريجي من خلال عملية تعرف باسم "اختبار الطاقة التصاعدي"، والتي يتم خلالها مراقبة أنظمة المحطة وإجراء الاختبارات عليها للوصول إلى التشغيل الكامل وفق المتطلبات الرقابية ووفق أعلى معايير السلامة والجودة والأمن في العالم، وعند اكتمال هذه العملية خلال عدة أشهر ستنتج المحطة كميات وفيرة من الكهرباء وبطاقتها القصوى، لدعم النمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي في الدولة لعقود قادمة.

وبهذا الإنجازأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم التي تنجح في تطويرمحطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة حيث تساهم محطات براكة بشكل كبير في جهود الدولة الخاصة بتوفير الطاقة الكهربائية بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء، وعند تشغيلها بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 جيجاوات من الكهرباء وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الدولة كل عام.

ومنذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي في العام 2009، تعاونت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل وثيق مع المؤسسات والجهات الدولية المتخصصة بقطاع الطاقة النووية، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين، وفي إطار متطلبات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث أجرت الهيئة أكثر من 255 عملية تفتيش لضمان التزام محطات براكة والموظفين والعمليات بأعلى معايير السلامة والجودة، بينما أجرت كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين أكثر من 40 عملية مراجعة وتقييم.

وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أعلنت حديثًا عن اكتمال الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية في براكة وتسليم المحطة لشركة نواة للطاقة تمهيدًا لبدء مرحلة الاستعدادات التشغيلية، بينما وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية، فيما وصلت النسبة الكلية للإنجاز في المحطات الأربع إلى أكثر من 94%.

تم نسخ الرابط