”نحن غرابا عك”.. تعرف علي نشيد الحج قبل الإسلام
في بداية فيلم "فجر الإسلام" بدأ العمل بمشهد طواف الكفار حول الأوثان المنتشرة حول الكعبة وكانول ينادون بنشيد غريب وهو "نحن غرابا عك" والتي وضعها الشاعر عبدالفتاح مصطفى وألحان علي إسماعيل.
كان يأتي كل عام قبل الإسلام في موسم الحج العديد من الزوار من كل القبائل المختلفة تضرعا للألهة وينشدون بأناشيد مختلفة ولكل قبيلة نشيد، وعلي سبيل المثال.
كانت تلبية قبيلة حمير : لبيك أتيناك نصاح ولم نأتك ركاح
وكانت تلبيةقبيلة همدان : لبيك حقا حقا تعبد أو رقا إليك جئنا أتيناك للمناحة ولم نأتك للركاحه
وكانت تلبية قبيلة كندة : أن جعلتنا ملوكا خرجنا من ملكنا إليكا فوافق الناس الذين أتوكا.
أما نشيد "نحن غرابا عك فهو تابع لقبيلة "عك" حيث كانت تقول
"نحن غرابا عك عك، عك إليك عانية، عبادك اليمانية، كيما نحج الثانية، لبيك اللهم هبل، لبيك يحدونا الأمل".
وعن أصل تلك الكلمات التي لا يعرفها الكثيرون، فهي تعود إلى أنه كانت هناك قبيلة يمنية اسمها "عك"، يقصد أهلها الكعبة كل عام للحج، وكانوا يرسلون عبدين أسودين يطوفان حولها وينشدان "نحن غرابا عك"؛ أي "نحن عبدا قبيلة عك"، وفقًا لصحيفة "سبق" السعودية.
وكانوا يطلقون قديمًا على العبد شديد السواد كلمة "غراب"، ثم يرد أهل القبيلة على العبدين أثناء طوافهما "عك إليك عانية"؛ أي أن القبيلة جاءت إليك "خاضعة"، ثم "عبادك اليمانية"، أي الذين جاءوا من اليمن، "كيما تحج الثانية"؛ أي أنهم جاءوا ليحجوا مرة أخرى.
وظل هذا النشيد يردد إلى أن جاء "محمد"- صلى الله عليه وسلم- برسالة الاسلام التى أخرج بها الناس من الظلمات إلى النور، فأصبح المسلمون يطوفون حول الكعبة بيت الله الحرام مرددين "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".