حكاية الليدى التى أشهرت إسلامها وتحولت إلى الحاجة زينب

الليدى زينب
الليدى زينب

الليدى زينب، ماركة مسجلة فى الإسلامية، اهتدت عن حياة الضلال، والتحقت بالإسلام، وعلى الفور قررت الوصول بإسلامها إلى قصوى الدرجات، فقررت البداية من الركن الخامس والأخير فى الإسلام وهو حج البيت، فعلى الرغم من أن حياتها فى الضلال كانت مستقرة تماما مع زوجها الأكثر ثراء وهى الأخرى كانت تنتمى إلى أسرة أرستقراطية، إلا أنها باعت كل هذا واشترت لنفسها مكانة طيبة فى الإسلام، فأيقنت الإسلام كما يجب أن يكون، وعلى الرغم من سعادتها التى لم تستطع وصفها إلا أن الأقدار كانت ستعاندها فى الوقت الذى قررت أداء فريضة الحج عندما رفضت السعودية رحلتها خوفا من أن تكون مدعية للإسلام وأنها تقصد برحلتها الإطلاع على الأماكن المقدسة والكتابة عنها للشهرة فقط، إلا أنها استطاعت أن تعبر هذه المحنة والتأكيد على أنها أسلمت وأنها تعتنق الإسلام، وبالفعل تمكنت من أداء الفريضة .. "الموجز"، تعرض قصة حياة الليدى إيفلين كوبولد .

إيفلين، تنتمى إلى أسرة بريطانية أرستقراطية ولدت فى عام 1867، وقضت طفولتها في الجزائر، وفيها تعلمت العربية، وفي الرابعة والعشرين من عمرها، تزوجت إيفيلن من "جون دوبوى"، وهو أحد أبناء العائلات الثرية التى تقيم في شرق انجلترا، وذلك فى كنيسة بالقاهرة عام 1891، وفي عام 1911 سافرت مع زوجها إلى الصحراء الليبية، والصحراء الغربية في مصر، وكتبت بالتفصيل عن هذه التجربة فى كتابها "المسافرون في الصحراء الليبيةوخلال عامى 1914 و 1915 تعددت زياراتها إلى مصر وسوريا، وفى هذه الفترة بدأت تقترب من الإسلام، حتى أشهرت إسلامها عام 1920، واختارت لنفسها اسم "زينب كوبولد"، ولم يتقبل زوجها ذلك وتم الانفصال بينهما.

وفي عام 1933 قررت الليدي زينب، أداء فريضة الحج، إلا أن السلطات السعودية كانت تخشى أن يقوم الرحالة بإدعاء الإسلام لزيارة الأماكن المقدسة للكتابة عنها طلباً للشهرة والمال، إلا أن علاقات الليدى القوية، وسمعتها الطيبة، مكنتها في نهاية المطاف من القيام بزيارة دونتها في كتابها الذى حمل اسم (الحج إلى مكة)، حيث غادرت الليدى، لندن وتوجهت إلى القاهرة، ومنها سافرت بالباخرة لمدة 4 أيام إلى ميناء جدة، وهناك استقبلها مندوب الملك والجالية الأوروبية التي لم تكن تزيد وقتها على 30 شخصاً، وقدمت الليدى، وصفاً دقيقاً لطقوس الحج ومشاعرها وللأماكن التى زارتها وطافت بها.

وظلت حياة الليدى افضل مما كانت عليه فى الضلال وقبل اعتناق الإسلام، إلى أن ذهبت الروح إلى بارئها وهو ما تأكد عندما كتبت جريدة مدينة "ابردين بسكوتلاندا" عنوانا غريبا هو "دفن إسلامي في أعالي الهضاب"، وسرد الخبر وفاة الليدي كوبولد عن عمر يناهز 95 عاما، وأنه تم دفنها طبقا لمراسم الدفن الإسلامية، دفنت بقبر في إتجاه القبلة، وتم كتابة عبارة " الله نور السماوات والأرض"، على الشاهد.


تم نسخ الرابط