حافظ بشار الأسد..معلومات خطيرة عن الوريث السوري الذي عاقبه ترامب بقانون قيصر
لايزال الرئيس السوري بشار الأسد يمثل ظاهرة تخوفت كل الشعوب العربية من تكرارها بعد أن ورث الحكم من والده ،بل وتمسك به رغم أن الشعب ثار ضده ،ما تسبب في حرب أهلية تعاني منها بلاده حتى الآن، وعلى الرغم من التوتر الذي تعيشه البلاد والأزمات التي تعصف بها من كل ناحية، وفي ظل التساؤلات حول مصير العائلة الحاكمة في دمشق يظهر نجل الرئيس السوري الأكبر في الصورة على أنه الوريث الجديد للحكم في سوريا
وقد رأت الولايات المتحدة أن الشاب حافظ بشار الأسد أصبح له دور ملحوظ في سوريا، ما دفعها لضمه على قائمة لائحتها السوداء ، في إطار سلسلة عقوبات جديدة على دمشق، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وتستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة 14 كيانا وشخصا إضافيين، حيث تأتي بعد مجموعة أولى من العقوبات أُعلنت منتصف يونيو مع دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ، والذي يهدف إلى تجفيف موارد النظام وموارد داعميه.
وأعلن مسئول كبير في الإدارة الأمريكية للصحافة أنه "أصبح في لائحتنا السوداء أكثر من 50 داعماً أساسياً لبشار الأسد وشركاتهم فضلاً عن بعض التنظيمات العسكرية التي تقتل الشعب السوري". وبموجب هذه العقوبات، لم يعد بإمكان حافظ، الذي يحمل اسم جده الذي تولى رئاسة سوريا حتى وفاته عام 2000، السفر إلى الولايات المتحدة حيث سيتم تجميد أصوله. وسبق أو وضعت والدته أسماء الأسد على اللائحة السوداء في يونيو".
بدوره، يخضع الرئيس السوري لعقوبات أمريكية، منذ بدأ قمع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت ضد نظامه عام 2011، وسرعان ما تحولّت إلى نزاع مدمّر أدى إلى مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتهجير الملايين.
وأوضح المسئول الأمريكي الأسباب التي دفعت الإدارة الأمريكية لضم حافظ بشار الأسد لقائمة العقوبات قائلا "لاحظنا تصاعداً في أهميته داخل العائلة"، مضيفاً: "يواصل الأطفال البالغون بصورة رئيسية قيادة الأعمال باسم آبائهم الخاضعين لعقوبات أو أحد الأقرباء الآخرين، أو نيابة عنهم".
بدأ الاهتمام بحافظ السد البالغ من العمر 18 عاما منذ عام 2013 ،حيث كتب منشورا على الفيسبوك نقلته صحيفة نيويورك تايمز يهاجم فيه الولايات المتحدة، وحينها كان يبلغ من العمر 13 عاما فقط، حيث قال"قد يمتلك الأمريكيون أفضل جيش في العالم، وربما أفضل الطائرات والسفن والدبابات أكثر من بلدنا، ولكن الجنود؟ لا أحد لديه جنود مثلنا في سوريا." واستكمل "إذا سألتموني في أي رتبة أصنف "الجنود" الأمريكيين لن أصنفهم كأسوأ الجنود لأن أمريكا لا تملك جنودا، لديها فقط بعض الجبناء مع تكنولوجيا جديدة. قالوا إنهم يؤيدون "الثورة" ولكنهم في الواقع هم من صنعوها، ونحن كلنا سوريا الآن، لا يهم إذا كنا مع أو ضد لأن هذه هي الديموقراطية، القدرة على التعبير عن نفسك بطريقتك الخاصة. أريدهم فقط أن يهاجمونا بشدَّة، لأنني أرغب في أن أجعلهم يدركون هذا الخطأ الضخم، سيبدأون بشيء لا يعرفون نهايته".
وكان الكاتب الأمريكي ديفيد ليش وفق ما نقله موقع "الصنداي تلجراف" البريطاني عام 2012 التقى الأسد مرات عديدة، وقال في هذا الصدد: "أراد كلاهما (بشار الأسد وزوجته أسماء) الحفاظ على حياة طبيعية لأطفالهما. كانوا يمضون معظم وقتهم في منزل دمشقي متواضع مؤلف من ثلاث طبقات يوجدون في مخبأ خفي في أحد المكاتب الدمشقية يحرصون على جلب الأطفال معهم أثناء عملهم ليتمكنوا من تمضية بعض الوقت معاً".
وعاد مصير عائلة الأسد إلى الواجهة مع خبر مشاركة الابن البكر حافظ في أولمبياد الرياضيات الدولي في ريو دي جانيرو، حيث عبر عن مواقفه من الأزمة السورية الحالية ومستقبله العلمي والمهني. وفي مقابلة مع مجموعة جلوبو الإخبارية، أصر على "أنه ليس أفضل لاعب في الفريق السوري المشارك في دورة الالعاب الأولمبية. وأكد أنه شاب مثل أي شاب آخر ولن يغادر بلاده رغم كل أهوال الحرب.
وقال: "أنا فخور بتمثيل بلدي في هذه المسابقة الدولية للشباب، وقد خضت مسابقات محلية أتاحت لي الفوز والانضمام إلى الفريق السوري في هذا الحدث الدولي".
ورفض حافظ بشار الأسد أن يطلق على ما يحدث في سوريا حرب مدنية وفضل أن يسميها معركة من أجل عودة الوطن، آملاًبأن بلده لن يضيع، وزاعما أن الشعب والحكومة متحدان في مواجهة القوات التي تحاول الدخول للاستيلاء على البلاد".
وحاول الشاب الصغير أن ينفى انطباع الناس بانه الوريث القادم للحكم في سوريا حيث قال "إن أسئلة عدَّة تُطرح حول مواقفه السياسية، ولكن الناس يدركون بسرعة أنني شاب عادي تماماً. لقد عشت دائماً كطفل عادي، وأصدقائي يرونني كشخص عادي، فأنا عادي مثل الآخرين"
ولايزال حافظ بشار الأسد يتلقى تعليمه حيث يطمح في أن يكون مهندساً في المستقبل.
واللافت أنه في الوقت الذي يتم تسليط الدور فيه على حافظ الأسد فيما تبقى المعلومات عن أشقائه زين وكريم نادرة جداً.