ريتشارد مور.. معلومات خطيرة عن القائد الجديد للمخابرات البريطانية MI6
قرار هام أصدرته الحكومة البريطانية يتعلق بتعيين ريتشارد مور لمنصب رئيس المخابرات السرية البريطانية MI6، اليوم الأربعاء، بعد أن شغل منصب المدير العام للشئون السياسية في وزارة الخارجية والكومنولث.
وعمل مور، في السابق مديرًا في جهاز المخابرات الخارجية ونائبًا لمستشار الأمن القومي، وسوف يتولى منصبه الجديد في الخريف ليحل محل الرئيس الحالي أليكس يونجر.
وولد مور في ليبيا ودرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد،
وعمل مور سفيرًا لبريطانيا لدى تركيا من يناير 2014 إلى ديسمبر 2017.
وتشمل مسيرته المهنية شغل أدوار مدير أوروبا وأمريكا اللاتينية والعولمة (2010 إلى 2012) ومدير البرامج والتغيير (2008 إلى 2010).
وقد حصل على وظائف في فيتنام وتركيا (1990 إلى 1992) وباكستان وماليزيا.
وقال مور، الذي انضم لأول مرة إلى جهاز (MI6) في عام 1987: "يسرني ويشرفني أن يُطلب مني العودة لقيادة الجهاز... أتطلع لمواصلة هذا العمل جنبًا إلى جنب مع فريق شجاع ومخلص في جهاز المخابرات".
ويعود مور، إلى المخابرات البريطانية (SIS)، المعروف باسم MI6 بخبرة هائلة وسوف يرأس مجموعة من الرجال والنساء الذين لا يرى الشعب جهودهم الدؤوبة إلا نادرًا، لكنها حاسمة لأمن ورخاء بريطانيا.
وتمتلك بريطانيا واحدًا من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، ويُعتبر قانون الأسرار الرسمية البريطاني أحد المزايا التي جعلت MI6 من أنشط الأجهزة؛ حيث يُبعِد المواطنين عن فكرة السؤال عن أي من عمليات هذا الجهاز أو محاسبته أو غير ذلك من التدخل في شئونه.
وتعود جذور نشأته لعهد الملكة إليزابث الأولى، حيث تم تأسيسه عام 1909 بواسطة جون ساويرز، وبرغم تميز الجهاز بطبيعته السرّية لهيكله التنظيمى وآليات عمله وعملياته وأهدافه، إلا أن عملاء مزدوجون قاموا باختراقه خلال مراحل تاريخية منذ تدشينه ، ويعمل فيه نحو ثلاثة آلاف موظف، ويُقدم مشورته وتوصياته وتقاريره لوزير الخارجية البريطاني.
ويعتبر معيار الكفاءة، كما ذكره الكاتب نبيل شرف الدين فى دراسة له, هو المعيار الأساسى لمنح فرصة عمل بالجهاز، لكن هناك تقليدًا عُرفيًا، بأن يقتصر منصب رئاسته على الشخصيات ذات الجذور البريطانية الأرستقراطية.
ويتبع الجهاز مكتب الخدمات السرية الذى تأسس بمبادرة مشتركة من "الأدميرالية البريطانية" و"مكتب مراقبة عمليات المخابرات السرية" داخل بريطانيا وخارجها.
وكانت أبرز أهدافه حينذاك رصد وتتبع أنشطة الأجهزة الألمانية، حتى ضمت لإشراف البحرية الملكية التى تخصصت بعمليات التجسس الخارجى ومكافحة أنشطة التجسس الداخلي، عام 1914.