إمرأة سليطة اللسان وراء مثل ”الحكي إلك يا كنة لتسمعي يا جارة”..اعرف القصة
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات والمسلسل السوري باب الحارة"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"الحكي إلك يا كنة لتسمعي يا جارة" وتبدأ أحداث القصة الخاصة بالمثل في بيت أم العز، فأم العز امرأة لا يؤمن شرها، ولا يستطيع أحد أيًا كان أن يجاريها في الحديث، وهذا ما جعلها منبوذة في الحي، ومن يرها يتحاشَ الحديث معها، لسلاطة لسانها، فلم تسلم منها جارة ولا كَنَّة ولا ابنة، ففي كل يوم مشكلة، وأصواتهم دائمًا مرتفعة، تبدأ نهارها بالصراخ بأعلى صوتها كي تيقظ بناتها، فتقول: “استيقظي يا مريم، استيقظي يا عبير، ألم تتعبوا من كثرة النوم، هل صرتم مثل بعض الناس الأكابر لا تستيقظوا حتى تنتصف الشمس في وسط السماء، وكالعادة تخرج البنات من الغرفة وتقول (باستنكار): نحن مستيقظات يا أمي منذ الساعة السابعة فجرًا، لماذا تناديننا؟ فتقول: اسكتي يا بنت، كما يقول المثل: (الحكي إلك يا كنة لتسمعي يا جارة).