«حزب العار».. تفاصيل محاكمة «العدالة والتنمية» بتهمة التزوير
أعلنت أمانة حزب الشعوب الديمقراطي في مقاطعة «إرجيش» التركية عن تقدمها بشكوى جنائية، بشأن إلحاق آلاف الأشخاص، بما في ذلك عاملون في الحزب، بعضوية حزب العدالة والتنمية دون رضاهم أو الحصول على موافقتهم.
وأدانت القيادية في أمانة حزب الشعوب الديمقراطي في المقاطعة، خديجة يلديز، انتهاك حزب العدالة والتنمية خصوصيات المواطنين من خلال الاستيلاء على بياناتهم الشخصية.
وقالت: «انتهك حزب العدالة والتنمية بشكل غير قانوني البنود 207 و136 من قانون العقوبات التركي من خلال الاستيلاء على البيانات الشخصية للمواطنين وتزوير الوثائق، فإدارة حزب العدالة والتنمية فى « إرجيش» ترتكب جريمة صريحة. ندعو المدعين العامين إلى القيام بمهامهم في مواجهة هذا الفوضى العامة. لقد تبنت حكومة حزب العدالة والتنمية، التي وصلت إلى نقطة النهاية في سياساتها منذ 18 عامًا، نهجًا لا يتناسب مع الأخلاق السياسية، وضمت الآلاف من المواطنين، بمن فيهم الموظفون المدنيون والإداريون الذين يُمنعون من الانضمام إلى الأحزاب السياسية، وكذلك أولئك الذين جرى فصلهم من أعمالها بموجب مراسيم رئاسية، إلى الحزب دون الحصول على موافقتهم».
وكانت صحيفة «ديموقراط خبر» التركية كشفت مؤخرًا عن فضيحة تورط فيها حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بعد أن سجل المواطنون الذين حصلوا على حزم الدعم الاجتماعي لمواجهة آثار وباء كورونا ضمن قاعدة بيانات الحزب.
الصحيفة التركية أوضحت أن الحزب الذي يتزعمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنهى إجراءات تسجيل عضوية الحزب لمعظم المواطنين الذين حصلوا على حزمة الدعم الاجتماعي المقدرة بألف ليرة تركية دون علمهم أو الحصول على موافقتهم.
وذكرت «ديموقراط خبر» أن المنظمة التابعة للحزب الحاكم في محافظة فان التركية زارت منازل المواطنين، وجمعت بيانات الهوية الخاصة بهم بحجة مساعدتهم في الحصول على حزمة الدعم الاجتماعي الحكومي؛ ليفاجأ المواطنون بعد ذلك بتسجيل عضوتهم في الحزب دون علمهم وموافقتهم.
جدير بالذكر أن رئيس المحافظة عن حزب العدالة والتنمية، كيهان توركمان أوغلو، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، إن الحزب يشهد التحاق هذا الكم الكبير من الأعضاء على مدار ١٧ عامًا، قبل أن تنكشف تلك الفضيحة المدوية.
وأشار سنان كيليش، وهو عامل بناء يعيش في منطقة بوستانيتشي في منطقة إيبيك يولو، إلى أن أعضاء حزب العدالة والتنمية حضروا إلى الحي منذ أسبوع وانتقلوا من منزل إلى منزل لجمع معلومات الهوية الخاصة بالأهالي، مضيفًا: «لقد منحنا أيضًا معلومات هويتنا لهم لأننا بحاجة إلى المساعدة. واكتشفت أنني أصبحت عضوًا في حزب العدالة والتنمية بعد رسالة وصلتني على هاتفي بعد 3 أيام من الزيارة».
وأضاف كيليش: «لقد سألونا ما المشكلات التي تواجهكم؟ ثم أصبحنا أعضاء دون إرادتنا. إذا كنت أريد أن أصبح عضوًا، سأذهب وأصبح عضوًا. لكن ليس لديهم الحق في إجباري على أن أصبح عضوًا بالحزب. لقد خدعونا».
وتابع عامل البناء: «أصبح الكثير من الناس مثلي أعضاء في الحزب بهذه الطريقة. إنهم يعتمدون سياسة انتهازية للاستفادة من الأزمة. فالناس عاطلون عن العمل وهناك جوع وفقر. لقد منحهم الناس معلومات عن هويتهم دون علم بما سوف يفعلونه بتلك البيانات، وهذه هي النتيجة».
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يعاني من الانتقادات في الداخل التركي، فضلًا عن انهيار شعبيته في الشارع التركي وفقًا لاستطلاعات الرأي منذ منتصف العام الماضي وحتى الأيام الأخيرة، ما دفع العديد من الأعضاء داخل الحزب، ومنهم أسماء بارزة مثل رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، إلى تقديم استقالاتهم وتأسيس أحزاب جديدة.