ثورة العواجيز.. أصحاب ”الشعر الرمادي ” يخططون للإطاحة بأردوغان

مجموعة الشعر الرمادى
مجموعة الشعر الرمادى

يومًا بعد يوم تتزايد ديكتاتورية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ويتزايد معها أعداد المعارضين لسياساته الخاطئة سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، وخلال الأيام السابقة، كوَّن نُشطاء أتراك من ذوى الخبرات والكفاءات السياسية مجموعة باسم "أصحاب الشعر الرمادي الكبار" لتوحيد صفوف المعارضة في مواجهة القمع الذي تتعرض له المعارضة ومصادرة حرية الرأي والتعبير.

وتتكون المجموعة من 101 شخص ينتمون لشرائح مختلفة في المجتمع والخلفيات والسياسات والدين، لكن جمعهم الغضب والاستياء مما تشهده بلادهم في عهد الدكتاتورية.

وتهدف المجموعة التي نشرت صورتها على كامل الخريطة التركية في إشارة إلى تواجد أعضائها في كل شبر من أرض البلاد، إلى تقويض صلاحيات أردوغان ووقف سياساته العدائية ضد المعارضة، ومحاولة إنقاذ البلاد واقتصادها وعملتها من انهيار وشيك.

وأصدرت المجموعة المكونة من 101 شخص بيانًا دعت فيه أطياف المعارضة للتوحد تحت عباءة "أصحاب الشعر الرمادي الكبار"، كما وجهوا دعوة خاصة للشباب للاتحاد لتحقيق ما تستحقه البلاد.

وقالت المجموعة في بيانها: "نحن، كبار السن ذوو الشعر الرمادي، الذين يأتون من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات.. نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة الشباب الذين هم أملنا".

وأضاف البيان أن ما تشهده تركيا في الوقت الحالي غير مسبوق، قائلين: "لم تشهد بلادنا أبدًا الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار مثل اليوم".

وتابع: "لقد تم تعليق العمل بالدستور، أصبحت السلطة القضائية، التي يفترض أن تكون مستقلة ونزيهة، تحت وصاية القصر.. كل المؤسسات التي تضمن الأسس الديمقراطية للجمهورية أصبحت معطلة واحدة تلو الأخرى".

واستطرد: "في الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه، يتم التخلص حتى من أي (قصاصات) متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون. والقوانين والممارسات التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تمامًا، وتبيد حقوق المواطنة لدينا، وتجعل منظماتنا المهنية خاضعة للحكومة، وتُقيد حقنا في الاطلاع، وتقتطع حريتنا في التعبير – تضربنا على رأسنا واحدة تلو الأخرى، كالمطرقة".

وأفاد البيان بأنه بعد بعض الأحلام بالتوسع والغزو، تم استبدال مبدأ "السلام في الداخل يعني السلام في العالم"، بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله، حسب ما ذكرت وكالة "بيانيت" التركية.

وأردف: "الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات. تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار، أن يجتمعوا معًا للمطالبة بشكل جماعي لـ"إنهاء" هذا التوجه المستمر".

ويرى مراقبون أن حجم الشخصيات المؤسسة للمجموعة يمنحها ثقلا قادرا على تحريك الشارع التركي، وتوحيد صفوفه مع المعارضة للتصدي لمشروع أردوغان، خصوصا أن من بينها جنكيز تشاندار، الصحفي والباحث اليساري التركي الشهير، وأحمد ترك، الشخصية النافذة في السياسة الكردية، إضافة إلى الأديبة وعالمة الاجتماع المعروفة أويا بايدار.

وفي تصريحات نقلها إعلام تركي معارض، قال تشاندار إن المجموعة توجه دعوتها "بشكل خاص إلى الشباب والجيل الصاعد"، مطالبًا بتشكيل جبهة ديمقراطية ضد "حكومة القمع"، في إشارة إلى الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية.

 

تم نسخ الرابط