حكاية ”سي السيد” الذي دمرت حياته إمرأة ومات محرومًا من رؤية أبنائه

الموجز

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان يحيى شاهين، أو كما عرفه البعض بـ"سي السيد"، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1917 ورحل عن عالمنا في 18 مارس 1994، وهو واحد من أعمدة الفن المصري، الذي رحل عن عالمنا بعد أداء مناسك العمرة، هو وصديق عمره ورفيق دربه الفنان محسن سرحان، واحتفلا معا بعد عودتهما من الأراضي السعودية بعيد الاضحى المبارك بمدينة الإسكندرية وبلا مقدمات وبعد إرهاق بسيط رحل عن عالمنا تاركًا خلفه تاريخ فني مشرف، وحياة مليئة بالأسرار.

ولد يحيى شاهين بحي ميت عقبة بمحافظة الجيزة عام 1917 وبعد ما حصل على بكالوريوس الهندسة بقسم النسيج عام 1933 عمل موظفا بشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، لكن شغفه بالتمثيل كان أقوى من ان يستمر في وظيفته.

اكتشفه الفنان بشارة واكيم، الذي قدمه الى الفرقة القومية للتمثيل كوجة جديد، وبالفعل دخل يحيى شاهين من خلال تلك الفرقة إلى المجال الفني، وتنقل من خلالها الى العديد من الفرق المسرحة منها فرقة فاطمة رشدي التي شارك فيها بعدة عروض مسرحية منها مسرحية "مجنون ليلى" و"روميو وجوليت".

وعاش الفنان الكبير الراحل يحيى شاهين عاش مأساة كبيرة عانى منها يوميًا على مدار حياته، وكانت بطلتها امرأة تسببت له في كثير من الأذى النفسي الذي أدخله في حالة من اليأس والإحباط بل والاكتئاب.

في عام 1959 تزوج يحيى شاهين من سيدة مجرية مُطلقة كان لديها طفلان، وبعد أن أنجب منها ابنتين، قررا الانفصال بعد ست سنوات من الزواج لاختلاف طباعهما وطريقة حياتهما.

وقررت طليقته أخذ ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، فأصيب بإحباط شديد وعاش في عزلة كبيرة لمدة عامين، ثم طلب من أقاربه أن يجدوا له عروسًا أخرى تناسبه وتتفهم طبيعة عمله كفنان، وبالفعل وقع الاختيار على السيدة مشيرة عبدالمنعم.

وتزوجها يحيى بعد فترة خطبة قصيرة وتم عقد القران بشكل عائلي محدود، وأهدى العروس «خاتم سوليتير» كشبكة الزواج، وأنجبا ابنه وحيدة تُدعى داليا وكان في سن كبير، وعاشا سعداء حتى وفاته في 18 مارس عام 1993.

توفي يحيى شاهين وفي الحياة ابنتين لم يرهما وحرم منهما طيلة حياته، وقدم عشرات الأعمال التي شكل بعضها أهم كلاسيكيات السينما المصرية سواء في السينما أو التليفزيون.

تم نسخ الرابط