”أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.. قصة مثيرة بين ثلاث ثيران وأسد وراء هذا المثل

حكايات أمثال شعبية
حكايات أمثال شعبية

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

"أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض" يُحكى أن قصة هذا المثل جاءت من غابة صغيرة كان يعيش فيها أسد وثور أبيض وثور أحمر وثور أسود وكان الثيران الثلاثة متحابين ودائماً مع بعضهم البعض مما اثار ضيق وغضب الأسد الذى يريد أن يأكلهم فإن هجم على أحدهم سيهاجمه الباقون ويقضوا عليه فماذا يفعل.

لذلك فكر فى حيلة وشرع فى تنفيذها عندما أتته الفرصة فقد وجد الثور الأحمر والثور الأسود مع بعضهم بينما الثورالأبيض يستحم، فقال لهما: "ياصديقايا العزيزين أن حياتنا مهدده دائماً بخطر الصيادين وذلك لأن الثور الأبيض لونه فاتح فإن اختبأنا سيكشف عن مكاننا بسهوله"، فردا عليه وما العمل، أنه معنا دائما فقال لهم، ارجو منكم أن تدعونى آكله حتى نتخلص منه ونظل بمأمن فصمت الإثنان ثم وافقا وانتهز الأسد الفرصة والتهمه أمام صديقيه.

ثم بعد فترة انتهز الأسد فرصة أخرى وهى أن الثور الأسود يستحم فى البحيرة فذهب يكلم الثور الأحمر وقال له ياصديقى العزيز أنظر كيف يشبه لونك لونى وانا أحبك ونحن متفاهمان كثيراً ولكن الثور الأسود اشعر أنه يغير من تشابهنا لربما يدبر لك أولى مكيدة فدعنى آكله حتى تخلو الغابة لنا وحدنا لا يقاسمنا فيها هذا الثور الأسود، فوافق الثور الأحمر وجاء اليوم المنشود فقد بقى الثور الأحمر وحيداً فمن ينقذه من الأسد وبالفعل تقدم نحوه الأسد وقال له، اتدرى ماذا سافعل بك؟ فرأى الثور الأحمر نظرات الغدر بعين الأسد فقال له لاتحسب انك ستأكلنى الآن لقد "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض" وهكذا استطاع الأسد أن يفرق بينهم فأكلهم.

تم نسخ الرابط