سرى للغاية.. وثيقة تفضح مؤامرة أردوغان وأكار ضد قيادات بالجيش التركي
كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي عن وثائق جديدة تفيد بسجن اثنين من المساعدين المقربين لرئيس هيئة الأركان العامة بالجيش التركي سابقًا ووزير الدفاع حاليًا، خلوصي أكار، وطردهم من الخدمة بزعم تواصلهم مع حركة فتح الله جولن التي يصنفها النظام الحاكم كجماعة إرهابية، وذلك على الرغم من عدم وجود أدلة تثبت ذلك.
وحسب وثائق الموقع السويدي فإن هذه القضايا تؤكد المؤامرات التي حاكتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان منذ تدبير الانقلاب المزعوم لتصفية القوات المسلحة التركية من أية قيادات قد تعرقل سيطرة أردوغان على الجيش.
وتوضح الوثائق أن العقيد أورهان يكيلكان الذي عمل كمستشار رئيسي لأكار وكان معه منذ سنوات، قد أخضعته المخابرات لعدة تحقيقات، ليس ذلك فحسب، بل شملت التحقيقات أقاربه وزملائه في المدرسة وأصدقاء طفولته وجيرانه في الأماكن التي عاش فيها.
وكان خلوصي أكار قد طلب تقرير مفصل عن يكيلكان بأمر من رئيس المخابرات هاكان فيدان، وقد أثبت التقرير أن يكيلكان ليس له أي علاقة بحركة جولن.
ولم تكن هذه الاستفسارات قائمة على أي اشتباه بل كانت جزءًا من طلب المعلومات من الشرطة والمخابرات حوله.
وبالمثل تم إجراء التحقيقات نفسها مع «حسين هاكان أوكال» الذي كان رئيسًا لموظفي أكار، ولم تقدم الشرطة أو المخابرات التركية أية معلومات في ذلك الوقت تلمح إلى أن لديه أي ارتباط مع حركة جولن. وتم تعيينه رئيسًا للأركان في أبريل 2016 بعد الحصول على تصريح من الفحوصات الأمنية. لكن أكار أمر بإجراء تحقيق جديد معه فورًا قبل أن يبدأ في منصبه الجديد في 20 يونيو 2016.
ومع ذلك، فقد تم تصنيف كل من يكيلكان وأوكال بأنهما تابعان لحركة جولن، في اليوم التالي للانقلاب الفاشل، الذي يعتقد أنه عملية كاذبة نفذها الرئيس أردوغان وقادة المخابرات والجيش لإطلاق ضمن حملة لتصفية قيادات الجيش التركي.
ونشر الموقع السويدي تقرير الشرطة بعد تفتيش جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه يكيلكان في هيئة الأركان العامة، ويوضح التقرير إن يكيلكان أجرى بحثًا عبر موقع جوجل عن فندق بمنتجع مارمريس، حيث كان الرئيس أردوغان يقيم في إجازة.
وأثبت يكيلكان في بيانه الدفاعي أنه لم يكن حتى في المقر الرئيسي عندما تم إجراء بحث جوجل المزعوم من كمبيوتر مكتبه، في الساعة 5:21 صباحًا.
وأظهرت كاميرات الأمن وسجلات الدخول أنه وصل إلى مبنى هيئة الأركان العامة في الساعة 8:01 صباحًا، بعد ثلاث ساعات من البحث المزعوم. وأثبتت إشارة هاتف يكيلكان المحمول أيضًا أنه كان في المنزل خلال الوقت الذي زُعم فيه أنه أجرى البحث على الكمبيوتر.
ويظهر من التحقيقات والاتهامات الموجهة إلى القيادات كيفية التلاعب بالأدلة في محاولة لإدانتهم عندما لم يتم العثور على أي دليل على ارتكاب أي جرائم.
وقال نورديك مونيتور إن النظام عكف على تصفية الآلاف من الضباط الذين لا علاقة لهم بمحاولة الانقلاب، أو بحركة جولن، وجرت محاكمتهم وسجنهم بتهم مشكوك فيها، مع أدلة تضمنت العديد من العيوب الإجرائية والتقنية التي تشوه التحقيقات وجلسات الاستماع.