بشهادة جينيس.. هذه حكاية أبخل إمرأة في تاريخ البشرية

هيتي غرين
هيتي غرين

علي الرغم من ثرائها الفاحش وحسها التجاري العبقري إلا أن ظهورها الدائم بنفس الملابس السوداء جعل الناس يطلقون عليها اسم "ساحرة وول ستريت الشريرة"، وقد دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية من باب البخل.

إنها هيتي غرين التي بلغت ثروتها أكثر من 2,3 تريليون دولار .

ولدت هيتي غرين في أمريكا سنة 1835، وكانت البنت الوحيدة لرجل أعمال ثري.

فتحت أول حساب بنكي لها وهي في السادسة من عمرها بعد أن بدا شغفها بجمع الأموال وبدأت تقرأ الصفحات الاقتصادية في الصحف اليومية.

ورثت من والدها ثروة تقدر ب 7.5 مليون دولار وهي في الواحد والعشرين من عمرها.
انتقلت للعيش في نيويورك لتستثمر أموالها في وول ستريت وسميت بساحرة وول ستريت الشريرة.

تزوجت من مليونير مثلها ولكن مع هذا ظلت تعيش على بقايا الكعك والبسكويت المكسور في محلات البقالة وتجادل لتحصل على عظم مجاني لكلبها كل يوم.

ورغم ثروتها فقد كان أطفالها يرتدون ملابس مستعملة، وعاشت في عدد من الشقق المتواضعة في نيويورك ونيو جيرسي لتجنب دفع أموال في إعداد منزل أو دفع ضرائب، وكانت وجبتها اليومية على الغداء هي الشوفان الذي تسخنه على المدفئة، كما كانت تبحث عن الأماكن التي تقدم العلاج المجاني.

التزام ايماني

وقد رفضت غرين الاتهامات التي وجهت لها بالبخل وقالت في حديث صحفي: "لست امرأة صعبة فأنا ببساطة من طائفة الكواكر وأحاول الالتزام بإيمان هذه الطائفة من حيث بساطة المظهر والحياة الهادئة حيث لا تسعدني أشكال الحياة الأخرى".

كانت هيتي غرين إمرأة شديدة البخل وكانت قد أخاطت سروال داخلي وهي في 16 عشر من عمرها ولم تبدله أو تشتري غيره الى يوم وفاتها.
كانت لا تنفق أي قرش أبدًا فقيل أنها لم تستخدم المياه الساخنة أبدا وأنها كانت ترتدي رداءً أسود لم تغيره إلا عندما بُلي تمامًا، وكانت تعيش على تناول فطيرة تكلفتها سنتان فقط.

وتسببت هيتي في أن تقطع ساق ابنها لأنه عندما كسرها تأخرت في علاجها لأنها أصرت على ألا تنفق أي نقود وظلت تبحث عن عناية طبية مجانية.

توفيت هيتي غرين عام 1916 في سن ال81 في مدينة نيويورك, ودخلت موسوعة جينيس للارقام القياسية العالمية بلقب أابخل شخصية في العالم' , وكان سبب وفاتها سكتة دماغية بسبب مشاجرتها مع خادمتها لأن الخادمة طلبت زيادة لراتبها البخس .

ماتت وتركت وراءها ثروة هائلة ، ولم يرث أبناؤها بخلها الشديد بل كانو كرماء لدرجة أن ابنتها قامت ببناء مستشفى مجاني بأموالها.

تم نسخ الرابط