حكاية رجل يبحث عن زوجة ذكية وراء مثل ”وافق شن طبقة”.. إليك تفاصيلها

حكايات أمثال شعبية
حكايات أمثال شعبية

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

"وافق شن طبقة" يضرب هذا المثل لمن يجمع الأشياء التي يوجد بينها تشابه وتوافق من ناحية الصنع أو الوظيفة التي تؤديها تلك الأشياء، وقصة المثل هي:

كان أحد الحكماء الذين يعتد برأيه ويسترشد به ويستمع الناس له، يقال له "شن" فلما أراد الزواج فطلب أن تكون طباع زوجته توافقه من حيث الذكاء وحصافة الرأي فلم يجد غايته في دياره، فذهب يجوب البلدان بحثًا عن شريكة حياته التي يرغبها.

وفي إحدى جولاته قابل رجلًا ذاهبًا إلى نفس البلد التي يقصدها فترافقا سوية فقال شن، للرجل أحملك أم تحملني فضحك الرجل وقال كلانا يركب راحلته فكيف تسألني هذا السؤال، وبعد قليل مروا بجنازة فسأل شن، الرجل هل الشخص الذي بداخل النعش حي أم ميت تعجب الرجل من سؤاله وسخر منه فلم يجب شن، بشيء، وبعدها مروا على زرع لم يحصد بعد فسأل شن، الرجل أكل هذا الزرع أم لا، فسخر الرجل مرة أخرى منه، ولما وصلوا أبى الرجل إلّا أن يستضيف شن عنده، وفي البيت كانت للرجل فتاة في مقتبل العمر يقال لها "طبقة"، فحدثها أبوها بما كان من أمر شن، معه في الطريق فإجابته إن هذا الرجل ليس بالأحمق ولكنه حصيف وذكي وفسرت له أسئلة شن، وأجابت عنها، فعاد الرجل إلى ضيفه يحدثه، فأخبره بإجابات أسئلته فالسؤال الأول يعني تحدثني أم أحدثك، الجواب على السؤال الثاني هل ترك الميت ولدًا ذكرًا يحمل اسم أبيه والثالث هل باع أصحاب الزرع زرعهم وأكلوا ثمنه أم لا، هنا سأل شن، الرجل عمن أجاب عن أسئلته تلك فأجابه إنها ابنتي طبقة، فطلبها للزواج وكان ذلك، فلما عاد شن لدياره وعرفوا ذكاء وفطنة زوجته قالوا "وافق شن طبقة".

تم نسخ الرابط