وتوقعت "بلومبرج" - في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن تشهد تعاملات الأسبوع المقبل مستويات غير مسبوقة لأسعار الذهب العالمية، بعدما كسرت حاجز 1900 دولار للأوقية في نهاية تداولات أمس، بدعم نمو الطلب على الملاذات الآمنة.
وأوضحت أن القلق من أن يقوض طول أمد أزمة انتشار فيروس كورونا حظوظ الاقتصاد العالمي في استعادة تعافيه سريعا، إلى جانب تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين خلال الفترة الأخيرة، دعم بشكل كبير جاذبية المعادن النفيسة والذهب بشكل خاص للمستثمرين مقارنة بغيرهم من الأصول المحفوفة بالمخاطر.
ولفتت إلى أن صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة شهدت تدفق استثمارات تقدر بنحو 3.8 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 22 من يوليو ، فيما يعد ثاني أكبر زيادة أسبوعية لها على الإطلاق.
وأضافت أن أسواق الذهب والمعادن تلقت دعما أيضا من توجه البنوك المركزية الرئيسية حول العالم إلى خفض أسعار الفائدة وطرح حزم تحفيز نقدي ضخمة بغية دعم الاقتصادات في مواجهة الأضرار الناجمة عن أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا ، إلى جانب تراجع قيمة الدولار الأمريكي وانخفاض عائدات السندات الحكومية.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن بوب هابركورن، محلل مختص في شؤون الأسواق لدى مجموعة "آر جيه أو" قوله:"إن الوتيرة التي تواصل بها أسعار الذهب ارتفاعها شىء لا يصدق، عاكسة رغبة ملحة وإصرار لدى المستثمرين في مواصلة شراء واكتناز الذهب دون إضاعة الفرصة الراهنة، في ظل توقعات بطرح مزيد من حزم التحفيز النقدي خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تراجع قيمة الدولار في المستقبل وتراجع جاذبية العملة الخضراء كملاذ آمن مقارنة بالعقود السابقة".
وأشارت "بلومبرج" إلى تقديرات مجموعة "يو بي إس" بشأن ارتفاع سعر السبيكة الذهبية إلى مستوى 2000 دولار بحلول نهاية شهر سبتمبر المقبل.
كانت أسعار الذهب العالمية قد أنهت تعاملات أمس مرتفعة بنسبة 0.7% لتسجل مستوى 1900.19 دولار للأوقية وتقترب من تحقيق أعلى مستوى لها منذ شهر سبتمبر من عام 2011 حينما بلغت سعر 1.921.17 دولار للأوقية.
في السياق ذاته، دعمت أسعار الفضة مكاسبها أيضا الأسبوع الماضي بارتفاع أكثر من 17% فيما يعتبر أكبر زيادة لها منذ عام 1980.