”فرفور ذنبه مغفور” حكاية مثل جاء من قاضي الزمان الذي برأ رجل ذنبه علي جنبه

حكايات أمثال شعبية
حكايات أمثال شعبية

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

يُحكى أن قصة "ابن فرفور ذنبه مغفور" جاءت عندما كان قاضي الزمان ينصبُ ميزان العدل، ويجلس يومياً للنظر في ذنوب المذنبين، من المواطنين حتى تتأيد العدالة.

وفي ذات صباح، جاء إليه بثلاثة من المذنبين، ووقف الحاجب يقدمهم للمحاكمة، واحداً بعد الآخر، قال: "هذا شبشول ابن فشكول"، ذنبه لا يصنع خيراً ولا يصنع شراً، ولا يقطع شعرة ولا يفلق بعرة"، حيث قال القاضي: "هذا موقف سيء جداً" وحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر.

ثم قال الحاجب: وهذا "عامص ابن طامس"، وذنبه انه رجل فاضل أكثر من اللزوم، حتى أنه يصنع المعروف أحياناً، مع غير أهله، فيرتد فضله عليه"، فقال القاضي: "وهذا الجرم أسوأ من ذاك" وحكم عليه بالسجن ستة أشهر.

ثم قال الحاجب: وهذا يا سيدي "فرفور ابن طيفور... وذنبه على جنبه"، فانتبه القاضي، وإذا بالمتهم يلقح كفّه على جنبه ويضع إصبعه على زناد مسدسه فبلع القاضي ريقه وقال: "فرفور ذنبه مغفور".

تم نسخ الرابط