”الكذب ملح الرجال”.. حكاية مثل خرج من أيام الإحتلال العثماني

نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".

"الكذب ملح الرجال" حيث تأتي قصة هذا المثل من أيام الإحتلال العثماني حيث كان الثوار يجهزون السلاح ويدفنوه حتى لا يكشف من قبل الأتراك إلى أن يصل الخبر للسلطات التركية فتقوم القيامة على من يدخل السلاح ومن يدخره وتبدأ الشرطة التركية بالإعتقال والتنكيل بالاهالي لمعرفة مكان السلاح ومصادرته.

عندها كانوا الشرفاء ينكرون معرفتهم بمكان السلاح ويمتنعون عن ادلاء أي معلومات عن المقاومين للإحتلال التركي وما يفعله الثوار مع الأتراك يعتبر كذباً إلا أنه لغاية سامية إلا وهي طرد المستعمر وتحرير الأرض والخلاص من ظلم المحتل وإستقلال البلاد لهذا قالوا "الكذب ملح الرجال وعيب على اللي بيصدق" ومن هنا أصبح الجميع يتدوال هذا المثل.