قصة السيف الذى حمله خطيب أردوغان على منبر «آيا صوفيا» في أول صلاة

على أرباش
على أرباش

ألقى رئيس الشئون الدينية علي أرباش خطبة أول جمعة من متحف آيا صوفيا بعد تحويله لمسجد، إلا أن اللافت أن "أرباش" حمل سيفاً وهو يلقي العظة من على المنبر.

وصعد رئيس الشئون الدينية (ديانت) علي أرباش، لإلقاء خطبة الجمعة، حاملاً سيفاً بيده، وهذه عادة تقليدية منذ 600 عام، حيث كان السلطان العثماني محمد الفاتح أول من ألقى خطبة الجمعة متقلداً السيف في الجامع الكبير بمدينة أدرنة، قبل فتح إسطنبول، واتبعه السلاطين لستة قرون.واتخذت حكومة أردوغان عدة مظاهر، ليبدو افتتاح آيا صوفيا للصلاة اليوم وكأنه «فتح» عثماني، حيث تم تعليق لافتتين على منبر المسجد كرمز للغزو، وحمل الخطيب سيفاً وضع عليه 3 أهلة (رمزاً لعلم الدولة العثمانية)، ومكتوب عليه الآية القرآنية «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً»، ووضع على جانب المدخل الأيمن للمنبر.

وكان من ضمن التقاليد في المدن التي غزاها العثمانيون طوال تاريخهم، أن يخرج الخطيب، أو السلطان لأداء خطبة الجمعة حاملاً سيفاً بيده ويؤدي الخطبة مستنداً إلى السيف، بهدف تخويف العدو.

ويتعلق الأمر، بحسب وسائل إعلام تركية، بأول صلاة تُقام في مكان ما، حيث يرفع الخطيب السيف باليد اليمنى في حالة الترهيب، فيما يرفعها باليسرى في حالة إعلانه السلام وبثه الاطمئنان.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول تصريح بعد إقامة صلاة الجمعة الأولى في آيا صوفيا وقراءة القرآن، أن «آيا صوفيا» الكبير سيظل مكانًا يستقطب الناس من كافة الأديان لكونه إرثًا ثقافيًا مشتركًا للإنسانية كافة.

وأضاف أردوغان أن آيا صوفيا عاد إلى أصله، وأصبح مسجدًا مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد. متابعًا: «اليوم أدى نحو 350 ألف شخص صلاة الجمعة».

يُذكر أن مجلس الدولة التركي أقر في وقت سابق، تحويل معلم آيا صوفيا إلى مسجد، بمباركة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسمحت السلطات برفع الأذان من المتحف عقب إعلان القرار مباشرة، وذلك رغم تحذيرات من مؤسسات ومنظمات دولية وروحية حول العالم، من المساس بالصرح التاريخي الذي يجمع بين أصحاب الأديان المختلفة.

 

 

تم نسخ الرابط