معلومات خطيرة عن حرب ”المصحف والإنجيل ” بين بايدن وترامب لخطف كرسي البيت الأبيض
يبدو أن اللعب بالدين سيكون عاملا مهما في حسم الانتخابات الرئاسية في أمريكا التي ستجري في نوفمبر القادم فبعد أن غازل جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة المسلمين في أمريكا وطلب دعمهم بل إنه استعان بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم لمخاطبتهم راح المرشح الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب إلي كتلته الأساسية وهم الإنجيليون الأصوليون وأكد لهم أن كل طلباتهم مجابة.
وحسب دراسة للباحثة مها علام بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية يمكن القول بشكل عام إن القاعدة الإنجيلية الأصولية مثلت -ولا تزال تمثل- القاعدة الرئيسية التي يستند إليها “ترامب”، الأمر الذي يدفعه بقوة إلى تعزيز كل قنوات التواصل معها، والعمل على تنفيذ أجندتها. ورغم وصول علاقات التقارب بين إدارة “ترامب” والإنجليين الأصوليين إلى أفضل مستوياتها، إلا أن جائحة كورونا وتداعياتها مثّلت شرخًا مهمًّا في هذا التقارب، بطريقة استدعت من إدارة “ترامب” بذل المزيد من الجهود من أجل استعادة هذه القاعدة. وفي المقابل، لا بد من إيضاح فكرة مهمة مؤداها أن تراجع تأييد القاعدة الإنجيلية الأصولية لــ”ترامب” لا يعني بالضرورة موافقتها على المرشح الديمقراطي “جو بايدن”. الأمر الذي قد يمثل مأزقًا لدى هذه القاعدة بطريقة تدفعها إلى التصويت لـــ”ترامب” بسبب عدم وجود بدائل أخرى
في السطور التالية نعرض نص دراسة الباحثة .."لقد مثل مشهد رفع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للكتاب المقدس في ساحة كنيسة “القديس يوحنا” في وجه الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في أعقاب مقتل “جورج فلويد” في 25 مايو 2020 بمينيابوليس، مشهدًا غير مألوف لدى الكثيرين، لا سيما في ظل تجذر العلمانية في الولايات المتحدة باعتبارها إحدى السمات الأساسية للنموذج السياسي الأمريكي. إلا أن هذا المشهد يعطي انطباعًا واضحًا بأن ثمة دورًا قويًّا ومؤثرًا للدين يمكن توجيهه والاستفادة منه سياسيًّا، كما يعطي مدلولًا بارزًا حول قدرة الدين على التأثير في -وحسم- بعض المعارك السياسية، الأمر الذي أثار التساؤلات حول دور الإيفانجيليكيين على الساحة السياسية الأمريكية، وبالأخص في ظل حكم “ترامب”، وكذا مدى قدرتهم على التأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر 2020.
صعود الإنجيلية الأصولية
رغم أن الولايات المتحدة تتبنى رسميًا ودستوريًا مبدأ العلمانية القائم على فصلِ السلطة السياسية ومؤسساتها عن السلطة الدينية، إلا أن ثمة علاقة جدلية بين الدين والسياسة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ والثقافة الأمريكية. فقد مثلت البروتستانتية بذرة التكوين الأولى للولايات المتحدة، ثم جذب التصنيع السريع والازدهار الاقتصادي المتنامي المهاجرين من غير البروتستانت، بطريقة أوجدت تحديًا للبروتستانتية المحافظة. فقد رفض التيار المحافظ ما عُرف بـــ”المسيحية الجديدة” التي حاولت التوفيق بين الدين والعلم من خلال منهج تكيفي. وكان الربع الأول من القرن العشرين قد شهد حالة من الانشقاق في البروتستانتية الأمريكية بسبب الهوة بين الأصولية والحداثة.
في أعقاب ذلك، اتجه الأصوليون إلى تأسيس محطات الراديو والتليفزيون لزيادة تأثيرهم. كان من بين الوعاظ البارزين جيري فالويل، وبيلي جراهام، وأورال روبيرتس، وبات روبرتسون، وجيمي سواجارت. الأمر الذي أدى إلى اتساع شعبيتهم وتأثيرهم. لذا، جرى أول لقاء بين القيادي الأصولي “بيلي جراهام” والرئيس الأمريكي “ترومان” في 1950. وتكرر هذا الأمر مع “أيزنهاور” و”جونسون” و”نيكسون”. وعلى الرغم من أن الأصوليين التزموا بسياسة عدم التدخل المباشر في السياسة، إلا أن ثمة أحداثًا دفعتهم إلى التدخل، أبرزها قرار تطبيق الدمج العرقي الصادر عن المحكمة العليا في 1954، والذي يعني المساس بالإعفاء الضريبي الذي تتمتع به المدارس والأكاديميات الأصولية التي تحمل أجندة ضمنية للفصل العنصري. وأيضًا قرار المحكمة العليا في عام 1962 الذي أنهى الصلاة في المدارس، وقرارها بمنح النساء الحق في الإجهاض في عام 1973. وأخيرًا، ما شهده عقدا الستينيات والسبعينيات من مشكلات اجتماعية، كالعنف، والمخدرات، وتزايد معدلات الطلاق، والأمهات بدون زواج.
هذه الأحداث دفعت الأصوليين إلى الاعتقاد بأن الليبرالية التي تدافع عنها الدولة هي السبب الرئيسي في كل هذه المشكلات، وتأتي المحكمة العليا على رأس تلك الأسباب. لذا، اتجهوا إلى تطوير خطابهم وبرامجهم في الإذاعة والتليفزيون لتقديم أفكارهم بصيغة شعبية منقحة وعبر برامج ترفيهية ورياضية. وبدءوا أيضًا في تنظيم تجمعات شعبية احتفالية. فضلًا عن التوسع في بناء المعاهد والكليات الدينية، وكذا التوسع في نشر الجرائد والمجلات والصحف، وتعزيز ما يمكن وصفه بــــ”شبكة الكنيسة الإلكترونية”.
أما على الصعيد السياسي، فقد حدث ما يمكن وصفه بالتزاوج بين الأصوليين والحزب الجمهوري بسبب ميل الطرفين لاتّباع خط محافظ. حدث هذا التزاوج بسبب رغبة الحزب الجمهوري في الحصول على المزيد من الأصوات، ورغبة الأصوليين في الوصول للمكتب البيضاوي والكابيتول هيل من أجل وضع سياستهم موضع التنفيذ. ومثلت الانتخابات الرئاسية في عام 1980 الانتصار الأول للأجندة الأصولية، حيث تبنى الحزب الجمهوري ومرشحه “رونالد ريجان” أجندة أصولية، وجرى استبعاد العناصر ذات الميول الليبرالية من الحزب أبرزهم الرئيسة المساعدة للحزب “ماري كريسب”.
تقارب “ترامب” مع الإنجيلية الأصولية
يصور “ترامب” نفسه –منذ حملته الانتخابية الأولى في 2016- كحامٍ للمسيحية في الولايات المتحدة، في مقابل النموذج الليبرالي للرئيس السابق “باراك أوباما”. وعلى الرغم من مسيرة “ترامب” المتناقضة مع التعاليم الأصولية (زيجات ثلاث، اتهامات بالتحرش، فضيحة “ستورمي دانيالز”)، لكنه تمكن من تجاوز ذلك عبر بناء تحالفات سياسية راسخة مع قيادات الأصوليين، وتبني مطالبهم ورؤاهم. وتعليقًا على ذلك، يقول “حليم شبيعة” (الباحث والمحلل السياسي اللبناني) لبي بي سي: “لا مشكلة عند الإنجيليين بالإيمان أن الله يعطي ترامب البركة، لينفذ مشيئته، بغض النظر عن كونه شخصًا مخطئًا، يرتكب أفعالًا منافية للدين المسيحي”. وفي هذا السياق، اختار نائبه “مايك بنس” المتشدد دينيًّا، صاحب المواقف المحافظة ضد المثليين والتحول الجنسي والإجهاض.
ويأتي على رأس الإجراءات التي قام بها “ترامب” لمغازلة الإنجيليين الأصوليين، إعلان “ترامب” اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017، استنادًا إلى ضرورة تحقق نبوءة “إعادة بناء أورشليم قبل عودة المسيح”. ولم يجد وزير الخارجية “مايك بومبيو” حرجًا في أن يعلن على الملأ أن “ترامب” هو “مبعوث الرب” لإنقاذ اليهود، مستشهدًا بنموذج الملكة اليهودية “إستير” التي أنقذت اليهود من الفرس. وبعد أيام من الإعلان جاء إعلان أمريكي آخر بخصوص حائط البراق، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن حائط البراق “إسرائيلي”.
ولأن القضاء كان على رأس الشواغل التي تهم الأصوليين، فقد حاز على اهتمام “ترامب” منذ وصوله لسدة الحكم. فقبل أن يصبح رئيسًا، وعد بتفويض عملية الاختيار القضائي للجمعية الفيدرالية the Federalist Society، التي تضم مجموعة قوية من المحامين المحافظين. وخلال حملته الانتخابية الأولى، تعهّد للناخبين المحافظين بتسمية قضاة تتوافق مواقفهم مع قيمهم. لذا، اتبع سياسة مؤداها التوسع في تعيين القضاة اليمينيين المحافظين. فقد قام بتعيين 187 قاضيًا خلال السنوات الثلاث الأولى من حكمه. كما قام باستبدال القاضي المحافظ المعتدل نسبيًّا “أنتوني كينيدي” بالمحافظ المتشدد “بريت كافانو”، الأمر الذي أدى إلى وجود 5 قضاة محافظين بداخل المحكمة العليا التي تتكون من رئيس و8 قضاة.
وفي إطار الحشد للانتخابات القادمة، أعلن “ترامب” في نوفمبر 2019، تعيين القسيسة “باولا وايت” التي تنتمي للطائفة الإنجيلية (راعية “مركز القدر الجديد” في أورلاندو بفلوريدا) في منصب المستشارة الروحية، بعدما شغلت منصب رئيسة للمجلس الاستشاري الإنجيلي لـــــ”ترامب” منذ عام 2017. وقادت “وايت” العديد من الصلوات والأنشطة الدينية في الولايات المتحدة، وتقديم العظات الدينية على شاشات التلفزيون. كما سهلت العديد من اللقاءات بين القساوسة المحافظين ومسئولي البيت الأبيض لطمأنتهم بأن الرئيس مستمر في التجاوب مع اهتماماتهم وقضاياهم. ومن أبرز هذه اللقاءات، اللقاء الذي تم في مارس 2019 داخل البيت الأبيض بين “بنس” و100 من قادة الطوائف والقساوسة ذوي الأصول اللاتينية.
وفي السياق ذاته، اتجه “ترامب” إلى إطلاق تحالف “الإنجيليين من أجل ترامب”، لتجييش الأصوليين خلفه في الانتخابات القادمة، بكنيسة “الملك يسوع” الدولية، وهي كنيسة كبيرة لاتينية في ميامي بقيادة القس “جييرمو مالدونادو”، وهو زعيم إنجيلي بارز. وأطلق “ترامب” بهذه المناسبة تصريحه الشهير: “في اليوم الذي توليت فيه منصبي، انتهت حرب الحكومة الفيدرالية على الدين”.
تراجع غير متوقع
ينتمي حوالي واحد من كل أربعة بالغين أمريكيين إلى طائفة مسيحية إنجيلية وفقًا لدراسة مركز بيو للأبحاث 2014، مما يجعل الإنجيليين أكثر المجموعات الدينية شيوعًا. وفى انتخابات 2016، حصل “ترامب” على أصوات 81% من البيض الإنجيليين. ووفقًا لاستطلاع لمركز بيو للدراسات جرى في الفترة من 4 – 15 فبراير 2020، يرى 43٪ أن إدارة “ترامب” ساعدت المسيحيين الإنجيليين، على الرغم من أن حصة مماثلة (44٪) تقول إن الإدارة لم يكن لها تأثير على هذه الفئة. في حين يرى 11٪ فقط أن إدارة “ترامب” أضرت بالمسيحيين الإنجيليين.
كما تناول استطلاع آخر للمركز تم في الفترة ذاتها، تصورات حول “ترامب” بين البروتستانت الإنجيليين البيض. ووجد أن الإنجيليين البيض ينظرون إلى “ترامب” إلى حد كبير على أنه يقاتل من أجل معتقداتهم ومصالحهم، ويشعرون بأن دفة الأمور السياسية المهمة تسير في اتجاههم. لكن عندما يتعلق الأمر بالصفات والسلوك الشخصي لـــ”ترامب”، فإن الكثيرين يعبرون عن مشاعر مختلطة. ولا يرى معظم المصوتين “ترامب” شخصًا متدينًا أو أمينًا أو متفوقًا أخلاقيًّا (على الرغم من أن العديد من الإنجيليين البيض يقولون إنه متدين إلى حد ما، أو صادق إلى حد ما، أو مستقيم أخلاقيًّا إلى حد ما). ويقول ثلثا الإنجيليين البيض إنه من المهم جدًا أن يكون هناك رئيس يدافع عن معتقداتهم الدينية، وهي ضعف النسبة تقريبًا التي ترى أنه من المهم جدًّا أن يكون لدى الرئيس معتقدات دينية قوية. ويقول ثلاثة أرباع الإنجيليين البيض إنهم يتفقون مع الرئيس على قضايا “كثيرة” أو “كلها تقريبًا” أو “كلها”.
وفي المقابل، يمكن القول بشكل عام إن الأزمة المرتبطة بجائحة كورونا قد أضرت بشعبية “ترامب” بسبب الإدارة المتخبطة التي تسببت في وضع الولايات المتحدة في مقدمة الدول من حيث أعداد الإصابات والوفيات، فضلًا عن التداعيات الاقتصادية الضخمة التي التهمت الإنجازات التي استطاع “ترامب” تحقيقها خلال السنوات الثلاث الأولى من حكمه. وأظهر استطلاع للرأي من معهد أبحاث الدين العام، وهو منظمة غير حزبية وغير ربحية، تراجعًا مزدوجًا في دعم “ترامب” بين الإنجيليين البيض والكاثوليك في الفترة من مارس إلى أبريل 2020. كما أوضح مسح آخر لمركز بيو للأبحاث أُجري في الفترة من 29 أبريل إلى 5 مايو 2020، أن ثلاثة أرباع البروتستانت الإنجيليين البيض يرون أن “ترامب” يستجيب بطريقة ممتازة للجائحة (43٪)، بينما يرى 32٪ أنه يستجيب بصورة جيدة. بعبارة أوضح، فإن حصة الإنجيليين البيض الذين أعطوا “ترامب” علامات إيجابية في تعامله مع الأزمة تقل بنسبة 6 نقاط مئوية عما كانت عليه عندما طُرح السؤال في استطلاع أُجري في الفترة من 19 إلى 24 مارس 2020.
حفز التأييد مجددًا
يبدو أن “ترامب” أدرك أن التراجع في تأييد الإنجيليين الأصوليين يمثل خطرًا على فرص فوزه في الانتخابات القادمة. ومن ثم، عمل على حفز شعورهم وتكثيف التواصل معهم لضمان استمرار تأييدهم عبر عدة أمور من بينها استمرار التواصل واللقاءات بين البيت الأبيض والقيادات الأصولية. فقد حضر “ترامب” نفسه قداسًا عبر الإنترنت استضافته كاتدرائية “القديس باتريك” في نيويورك. كما عقد “بنس” مائدة مستديرة مع الزعماء الدينيين في ولاية أيوا في مايو 2020. وارتباطًا بذلك، حاول “ترامب” حفز مشاعر الإنجيليين الأصوليين عبر بلورة واستعراض تحركه على أسس دينية:
1- رفع الإنجيل
في مشهد غير مألوف لدى الكثيرين، حمل “ترامب” في كنيسة “سان جونز” بواشنطن الكتاب المقدس في وجه المحتجين في يونيو 2020. الأمر الذي اعتبرته بعض التحليلات رسالة مباشرة إلى قاعدته من الإنجيليين الأصوليين مفادها أنه يعمل وفق توجيه إلهي في مقابل الفوضويين والأناركيين من دعاة التخريب، كما قد تحمل رسالة إضافية مفادها أنه يقود معسكر الخير في وجه معسكر الشر الذي يقوده معارضوه. وهي ليست المرة الأولى التي تجمعه بالإنجيل، فعندما أدى القسم الدستوري انضم إلى عدد قليل من الرؤساء الذين أدوا القسم على إنجيلين أحدهما كان هدية له من والدته، والثاني كان الإنجيل الذي استخدمه “أبراهام لينكولن” خلال تنصيبه.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “الجارديان” إن “ترامب” خلال فترة حملته الانتخابية الأولى عام 2016 ذكر مرارًا أن الإنجيل هو كتابه المفضل. وفي مسيرة في ميتشيجان قال إن الإنجيل هو كتابه الأفضل على الإطلاق، فلا شيء يهزم الإنجيل. كما هاجم البعض قيام “ترامب” بتقديم نسخ موقّعة من الكتاب المقدس للناجين من إعصار ألباما، في حين أشار بعض القادة الدينيين إلى أن العديد من الرؤساء السابقين ومنهم “فرانكلين روزفلت” و”رونالد ريجان” وقعوا على الكتاب المقدس.
2- إعادة فتح الكنائس
على الرغم من أن “ترامب” ليس ممارسًا منتظمًا للطقوس الدينية، إلا أنه كان من أشد الداعمين لإعادة فتح الكنائس بعد انتهاء إجراءات الإغلاق الناتجة عن كورونا، وذلك لاستمالة المتدينين المحافظين. وللحفاظ على علاقته بهم، طالب “ترامب” في 23 مايو 2020 حكام الولايات بالسماح بإعادة فتح دور العبادة على الفور، مهددًا بتجاوز قادة الولايات الذين يرفضون الامتثال لتعليماته. جاء ذلك ردًّا على ما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من حذف المؤسسات الدينية من الإرشادات الجديدة بشأن الخروج التدريجي من حالة الإغلاق.
علق ترامب: “يعتبر بعض الحكام أن متاجر الخمور وعيادات الإجهاض ضرورية، لكنهم تركوا الكنائس ودور العبادة الأخرى. هذا ليس صحيحًا. لذلك، أنا أصحح هذا الظلم وأعتبر دور العبادة ضرورية”. منتقدًا حكام الولايات الديمقراطيين “إن الكنائس لا تُعامل باحترام من قبل الكثير من الحكام الديمقراطيين”. مضيفًا: “أريد فتح كنائسنا. سنتخذ موقفًا قويًا جدًا بشأن ذلك قريبًا جدًا”.
3- الأمر التنفيذي بشأن الحرية الدينية
على الرغم من أن سياسة “ترامب” تبدو مصلحية خالية من القيم، إلا أنه حاول إضفاء طابع قيمي ديني على سياسته، كما حاول تعزيز الصورة القيمية والأخلاقية للولايات المتحدة، عبر توقيع أمر تنفيذي خاص بالحرية الدينية الدولية في 2 يونيو 2020. فقد تم تكليف الخارجية الأمريكية بزيادة الجهود بشأن التمييز الديني مع الدول الشريكة للولايات المتحدة. ويعطي الأولوية للحرية الدينية الدولية في تخطيط وتنفيذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وفي برامج المساعدة الخارجية لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
ويأتي توقيع “ترامب” الأمر التنفيذي الجديد بعد نشر التقرير السنوي للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، الذي يوثق حالة الحريات الدينية حول العالم. ووفق الأمر التنفيذي، تم تكليف وزارة الخارجية الأمريكية بتمويل البرامج التي تعزز وتحمي الحريات الدينية في الخارج بقيمة 50 مليون دولار.
.