ارتدت الحجاب ورفضت الإعتزال.. محطات مهمة في حياة مديحة حمدي
تميزت الفنانة مديحة حمدي أو كما أطلقوا عليها "الطفلة المعجزة" بصوتها الإذاعى المميز، وتقلد الفنانين مثل "صباح، وفايزة أحمد، وشادية، وفاتن حمامة"، بجانب غنائها بعض المقاطع من أغاني الأفلام، وأستطاعت دخول قلوب وعقول جمهورها بأدوراها التي تتسم بالإحترام والرقي بالذوق العام بعيدًا عن الإبتزال والإسفاف.
ولدت مديحة محفوظ أحمد حمدي في عام 1941 في شبرا، لأب يعمل في مجال الطيران، وأم صعيدية، ووقفت لأول مرة على خشبة مسرح الأوبرا القديمة، حينما شاركت في مسرحية بمدرستها الثانوية، وكانت تقدم في العرض شخصية زعيمة النساء، وحصلت على الميدالية الذهبية، ومن هنا كانت بداية ارتباطها بالفن.
لمعت في الإذاعة ، وانتقلت إلى المسرح، حيث شاركت لأول مرة في مسرحية "السكرتير الفني"، وبرعت في تقديم الأعمال الفنية التي رأت فيها القدرة على إخراج مواهبها الفنية، خاصة تمكنها من الفصحى بطلاقة، وساعدها على ذلك خبراتها الإذاعية التي بدأت منها مشوارها الفني.
ومن أهم الأعمال الدينية التي شاركت فيها: " رسول الإنسانية ، القضاء فى الإسلام ، عمر بن عبد العزيز".
وتعتبر هذه المسلسلات الدينية السبب الرئيس في تفكيرها بارتداء الحجاب، وبالفعل ارتدته، وحفظت القرآن الكريم والعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، إلا أنهالم تفكر في الاعتزال.
وقدمت العديد من المسلسلات منها "الدوغرى 90 ، وعائلة الدوغرى ، عائلات محترمة ، روعة الحب ، معسكر بنات".
و من أهم الأفلام التي شاركت فيها: "عائلات محترمة وروعة الحب ومعسكر البنات ومدرس خصوصي".
تزوجت من لواء شرطة وأنجبت منه 3 أبناء هم: "أحمد، محمد، معتز"، إلا أن الأوسط توفاه الله أثناء سفرها للخارج، وفوجئت بالخبر بعد عودتها، وكانت تتمنى أن تنجب طفل آخر يعوض فقدانه، فرزقها الله بابنها الأخير.
ارتدت الحجاب، في شهر رمضان عام 1992، وقالت أن كثرة مشاركاتها في الأعمال الدينية والتاريخية دفعتها لحفظ القرآن وبعض الأحاديث، وهذا كان أحد أسباب ارتدائها الحجاب عن اقتناع.
ابتعدت الفنانة مديحة حمدي عن العمل الفني منذ ما يقرب من 6 سنوات بعد إصابة زوجها بالسرطان، الذي تم اكتشافه بالصدفة في مرحلة متأخرة، وقالت إنها لن تعود إلى الدراما، وترفض الظهور في عمل درامي بدور هامشي غير إيجابي.