عاجل.. تعرف علي أخطر جنرالات الجيش الذي تخلص منه أردوغان

زكائي
زكائي

لكي يحكم السيطرة علي مقاليد الأمور أطاح الرئيس التركي رجب أردوغان، بأخطر قيادات الجيش التركي وواحد من الرجال المقربين له، ضمن مخطط التخلص من «الحرس القديم» بالمؤسسة العسكرية التركية، وهو قائد الجيش الثاني التركي الفريق زكائي أكساكالي وإحالته إلى التقاعد، وهو الرجل الأخطر الذي يحمل جعبة أسرار أردوغان وشريكه في عدد من الجرائم، الأمر الذي قد يفسر بتخلص أردوغان من أعوانه القدماء الذي يعرفون أسراره، وربما يأتي ذلك في ترتيب جديد لنظام الحكم في السنوات المقبلة.

كان الرئيس التركي قد صدّق على قرارات من شأنها التخلص من جنرالات الجيش التركي، عقب اجتماع مجلس الشوري العسكري الأعلى، الذي عقد اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة

قرار أردوغان اليوم بدا روتينيًا، وقد جاء ضمن قرارات من شأنها التخلص من جنرالات الجيش التركي، بترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى، ليصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قياديًا بدلًا من 226، كذلك الإطاحة بـ30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش التركي.

لكنّ فعليًا حسبما نشر موقع تركيا الان يحمل القرار نزوعًا نحو التخلص من واحد من أخطر رجال الجيش والأكثر تحكمًا في مفاصله العسكرية، خاصة وأنه يتولى قيادة الجيش الثاني في تركيا، كماةأن له قصصا مثيرة ودورا بارزا في مسرحية انقلاب 15 يوليو 2016.

بالرجوع إلى ليلة انقلاب 15 يوليو، كان زكائي أكساكالي الذي يعني اسمه بالتركية «صاحب اللحية البيضاء»، يتولى منصب قائد القوات التركية الخاصة، ويعد الرجل الثاني بعد رئيس الأركان حينذاك خلوصي آكار، الذي يتولى وزارة الدفاع حاليًا.

عشية الانقلاب، شارك زكائي أكساكالي في تصفية واحد من أهم ضباط الجيش التركي الذين كانوا يعارضون سياسات الرئيس أردوغان وهو سميح ترزي، الذي كان يتولى منصب نائب قائد القوات التركية الخاصة، أي نائب زكي أكساكالي.

كان سميح ترزي، على دراية كاملة بعلاقات الرئيس التركي ونجله بلال بتنظيم داعش الإرهابي، كما سبق أن عارض علنًا التدخل التركي في الشأن السوري، ورصد عمليات تهريب البترول المتورط فيها أردوغان وبعض وزرائه حين كان رئيسًا للحكومة التركية.

هنا استغل أردوغان مسرحية الانقلاب، وأمر زكائي أكساكالي باستدعاء سميح ترزي من إسطنبول إلى أنقرة، وجرت تصفيته بحجة مقاومة الانقلاب، ليتخلص أردوغان من قيادي عسكري يعرف التاريخ الإجرامي وفساد رئيس الحكومة وعائلته.

الأمر لم يتوقف إلى هذا الحد، فلاحق زكائي أكساكالي، زوجة سميح ترزي، نظيرة ترزي، بعدما خرجت وأعلنت عن تفاصيل قرار الاستدعاء الذي أصدره أكساكالي، فوجهت إليها تهم مساندة الانقلاب وقضت المحكمة بمعاقبتها بالسجن المؤبد، وهو ما يقدر بـ18 سنة في تركيا.

كما تولى زكائي أكساكالي قيادة واحدة من أهم العمليات العسكرية للجيش التركي، عملية درع الفرات، من 24 أغسطس 2016 – 29 مارس 2017، التي أدت إلى الاحتلال التركي لشمال سوريا.

لمعرفة سبب التخلص منه، لابد من القراءة الشاملة لقرارات أردوغان اليوم، والإطاحة بقيادات الجيش بدءًا من الفريق أكساكالي ومرورًا بـ 30 جنرالًا، وترقية 51 عقيدًا عاما بدلًا منهم.

يبدو أن الرئيس التركي، يعيد ترتيب قيادة الجيش، بسبب مواقف القيادات السابقة من جبهات الحرب التي يفتحها أردوغان، سواء في أذربيجان ضد أرمينيا أو في شمالي سوريا والعراق أو في ألأراضي الليبية.

من جهة، كشف الكاتب الصحفي التركي جوهري جوفان، على موقع «بولد» التركي، أن استبعاد زكي أكساكالي جاء بناء على توصية من وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، وبالتالي يصبح آكار قد تخلص من القيادات المهمة والقديمة في الجيش التركي، ليضمن البقاء في وزارة الدفاع من جهة، وبقاء أردوغان في سدة الحكم من جهة أخرى.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صدق على قرارات من شأنها التخلص من جنرالات الجيش التركي، عقب اجتماع مجلس الشوري العسكري الأعلى، الذي عقد اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة. وقرر أردوغان الإطاحة بـ30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش التركي، وترقية أتباعه بدلًا عنهم.تغييرات الحركة العسكرية التركية
وقرر أردوغان ترقية 17 جنرالا وأميرالا، و51 عقيدًا عامًا للرتبة الأعلى، ليصل عدد الجنرالات والأميرالات إلى 247 قياديًا بدلًا من 226.

وأسفر الاجتماع عن تمديد فترة عمل 35 جنرالًا وأميرالا لمدة عام، ومدّ فترة عمل 294 عقيدًا إلى عامين، وفي ضوء ذلك، بلغ إجمالي تغييرات الحركة العسكرية التركية 447.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأناضول، استمر الاجتماع المغلق الذي عقد برئاسة رجب طيب أردوغان، لمدة 45 دقيقة، وشارك فيه نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزراء الدفاع خلوصي آكار، والعدل عبد الحميد جول، والداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية بيرات البيرق، والتعليم ضياء سلجوق.

وشارك في الاجتماع أيضًا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية يشار غولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميد دوندار، وقائد القوات البحرية الأدميرال عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوجك آقيوز.

تم نسخ الرابط