زار قبر النبي جائعاً وقال أنا ضيفك يا رسول الله .. إليك قصته
نشر الدكتور علي جمعة المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قصة وردت عن أحد مشايخ الصوفية عند قبر الرسول ﷺ .
وكتب المفتي السابق عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" قال أبو الخير الاقطع رحمه الله : ((دخلت مدينة رسول اللّه ﷺ؛ وأنا بفاقةٍ -فقر-. فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقاً؛ فتقدمت إلى القبر، وسلمت على النبى ﷺ وعلى أبى بكر وعمر رضى الله عنهما. وقلت: أنا ضيفك الليلة يارسول اللّه . وتنحيت ونمت خلف المنبر. فرأيت فى المنام النبى ﷺ، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن شماله، وعلى بن أبى طالب بين يديه رضى اللّه عنهم. فحركنى علىُّ، وقال : قم، قد جاء رسول اللّه ﷺ.
قال: فقمت إليه، وقبَّلت بين عينيه؛ فدفع إلى رغيفاً، فأكلت نصفه، وانتبهت، فإذا فى يدى نصف رغيف)). [طبقات الصوفية]
سيرته
هو حماد بن عبد الله، الأقطع التيناتي أبو الخير، أحد مشايخ الصوفية، صحب كثيرًا من جلة مشايخ الصوفية، أصله من المغرب، وسكن التينات، قرية على أميال من المصيصة، وكان من العباد المشهورين، والزهاد المذكورين، صحب أبا عبد الله بن الجلاء، وسكن جبل لبنان، من نواحي دمشق وكان ينسج الخوص بيديه، لا يدرى كيف ينسجه، وحكاية قطع يده طويلة مشهورة، وكانت السباع تأوي إليه، وتأنس به.
وجاء فيه أيضًا: أن شخصًا من التجار انقطع عن رفقته، فمر بالشيخ فسأله عن حاله، فشرحه له، فمر أسد، فقال: اركب عليه، وقال للأسد: احمله إلى رفقائه! فحمله الأسد إلى أن بصر بهم، فجعله هناك.
وقد جاء في بستان العارفين للنووي: أنه مشهور بالكرامات.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: قال السلمي: كان ينسج الخوص بإحدى يديه لا يدرى كيف ينسجه، وله آيات وكرامات تأوي السباع إليه، وتأنس به.