ثورة 23 يوليو.. مصر ترى النور في عهد عبد الناصر
يواصل الشعب المصري حتى يومنا هذا الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، التى قضت على حكم الملكية وبداية حكم الجمهورية، واستطاعت أن تحقق عدداً من الإنجازات المتميزة فى شتى المجالات، ولعل أبرزها المشروع الضخم وهو بناء السد العالي، الذى يعد دليلًا دامغًا أن «مصر رأت النور في عهد عبد الناصر».
هذا البناء الذى يعده الكثير بأنه معجزة القرن التاسع عشر، لأنه استطاع أن يحفظ مصر على مدى عقود من مخاطر الجفاف، بالإضافة إلى أنه ساهم فى نهضة مصر زراعياً وصناعياً واقتصادياً، كما كان المصدر الأساسى فى إمدار المصانع والبيوت والشركات بالكهرباء.
هذا السد الذى لا يزال يفيض بخيره على مصر حتى اليوم، فهو يعمل بكفاءة عالية فى توليد الكهرباء وتخزين المياه ليعم الخير على الجميع من أبناء مصر من أسوان للإسكندرية، واصفاً السد العالى بأنه معجزة القرن العشرين.
ولهذا وبالتزامن مع الذكرى الـ 68 لثورة 23 يوليو، يحتفل الشعب المصري اليوم الخميس بهذه المناسبة التاريخية المميزة، خاصة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تعب كثيراً من أجل نجاحها بتحقيق العديد من الانتصارات والمكاسب والتى منها بناء السد العالي.
فلم يكن الأمر بالسهولة المتوقعة، حيث قدرت التكلفة الإجمالية للإنشاء مليار دولار وقتها، مع رفض البنك الدولى تمويل مشروع السد حتى جاءت المساعدة السوفيتية وتم تأسيس رمز الصداقة على جسم السد، ليؤكد على ثمرة التعاون بين مصر والاتحاد السوفيتى وقتها، مشيراً إلى أنه رغم ما قام به عبد الناصر من جهود فى بناء السد الذى بدأ العمل به منذ عام 1960، إلا أنه تم افتتاحه فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971 فى احتفالية كبرى.
ولهذا فهو يعتبر أهم مشروع هندسى خلال القرن العشرين وأول مشروع للتخزين المستمر على مستوى دول الحوض، ويستحق أن يوصف بدرع الوطن الذى حمى مصر من مخاطر الجفاف وساعد على نهضة حقيقية تنموية فى مجالات الزراعة والصناعة والاقتصاد والطاقة وغير ذلك.
ويصفه أهل أسوان والنوبة بأنه ابن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نظراً لاهتمام "عبد الناصر" بمشروع السد العالى وإنشائه مهما كان الثمن.