فريد شوقى فى مواجهة أردوغان ..غراميات وحش الشاشة فى بلاد العثمانيين

الموجز

وحش الشاشة أو ملك التيرسو وألقاب كثيرة استحقها الفنان الكبير فريد شوقى عن جدارة واستحقاق رغم ان هناك كم هائل من اعمله الفنية لا يعرفها الجماهير فقبل أن يظهر مفهوم السينما والدراما التركية في دول الشرق الاوسط، ويستحوذ على اهتمام وعقول الملايين من المشاهدين فى العالم العربى بالأخص مع ظهور النجوم الذين اشتهروا بالوسامه امثال كيفانش تاتليتوج الشهير بـ«مهند» او خالد أرغنتش الشهير بـ«السلطان سليمان» وغيرهم، استطاع بعض الفنانين المصريين ايضا الحصول على القدر ذاته من الشهرة فى تركيا وحصدوا قلوب الفتيات فى فترة وجيزة فى عمر السينما التركية.

ومن أبرز الفنانين المصريين الذى نجحوا فى ذلك هما الفنان فريد شوقى، والفنان يوسف شعبان.

ففي الفترة التي اعقبت هزيمة 1967 اصابت السينما المصرية انتكاسة دفعت عديد من الفنانين الى الخروج من مصر والعمل في لبنان والكويت وتركيا. وكان المخرج اللبنانى من أصول تركية “سيف الدين شوكت” هو صاحب الفكرة، حيث قدم أعمال سينمائية مشتركة تضم ممثلين من العرب والأتراك. وكانت البداية من إخراجه فيلم “غرام فى إسطنبول” من بطولة الكوميديان السورى دريد لحام، ونهاد قلعي، إضافة إلى ممثلين من تركيا مثل “سيفدا نور”، و”أورغن جوكنار”، و”لطفى أنجان”.

حقق “غرام فى إسطنبول” نجاحا فى تركيا مما شجع الملك “فريد شوقى” كواحد من المتحمسين للمشاركة فى السينما التركية إنتاجا وتمثيلا مستغلا ثقله في السينما العربية، فلمع فى السينما التركية لفترة زمنية طويلة، عمل خلالها ممثل ومنتج مشترك لبعض الأفلام التركية، والتى اقتربت من الـ15 عملًا، عمل خلالها اكثر من فيلم خلال العام الواحد، مثل: «عثمان الجبار» و «شيطان البوسفور» و «Cemile» و «Bir Damat Aranıyor» عام 1968، «Turist Ömer Arabistan’da» عام 1969، «Eyvah» عام 1970 مع الفنان يوسف شعبان، «Makber» عام 1971، «Köle» عام 1972، «Babaların Günahı» عام 1973.

وكان العرض قد جاء لملك الترسو على يد المنتج والمخرج التركى Halki Saner، الذى أراد الخروج بالأفلام التركية إلى أسواق العالم العربى وغزوها في عقر دارها، وعرض على شوقى العمل فى تركيا وطلب المنتج منه التفرغ والإقامة بتركيا، ومن ناحيته اشترط شوقى أن يكون مخرج أفلامه فى تركيا مصريا وكذلك كاتب السيناريو والماكيير أيضا ليسهل له التفاهم معهم، وافق المنتج التركي في البداية وحدث هذا بالفعل فى بعض أفلامه حين استعان بالمخرج المصري نيازي مصطفى في فيلم «شيطان البوسفور» والسيناريست عبد الحي اديب، ولكن بعد ذلك قدم شوقي افلاما لفريق عمل بالكامل من الاتراك، ولعل التفاهم بعد ذلك عن طريق مترجم، لان شوقي بالطبع لايجيد التركية ولم يتعلمها خلال فترة اقامته هناك، وهذا يفسر لنا حديث فريد شوقي بالتركي في كل افلامه هناك.

ومن افلامه الشهيرة أيضا فيلم «مغامرات فى إسطنبول» أمام الممثلة التركية فريدة وإخراج التركى سانر، وتم تصوير الفيلم بين القاهرة وإسطنبول، ويحكى عن فريد الضابط الذى يذهب إلى تركيا مخفيا هويته الحقيقية لحل لغز جريمة قتل، وفيلم الاكشن والاغراء «مغامرة في بيروت» مع المطربة اللبنانية الحسناء طروب، والتي دوما تفخر بهويتها التركية الاصل، قدمت من خلال الفيلم عددا من مشاهد الاغراء الساخنة. كما قدم عديد من أفلام الأكشن مثل «شيطان البوسفور» و«وحش الأناضول» و«الحسناء والوحش» و«رجل لا يعرف الخوف»، كلها اسماء عرببه اطلقوها على افلاما تحمل اسماء اخرى بالتركية، نزلت الاسواق المصرية ناطقة بالتركية ومصحوبة بترجمه subtitle للغة العربية، ‏وكان مجرد وجود اسم Ferit Şevki علي افيش فيلم في تركيا كفيل بنجاح الفيلم.

وحصل وحش الشاشة عام 1969 على جائزة “البرتقالة الذهبية” كأفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم “جميلة” فى مهرجان أنطاليا السينمائى، وليصبح بذلك أول فنان أجنبى يحصل على جائزة أفضل ممثل فى تركيا، ورغم مكوثه أكثر من 6 سنوات فى تركيا إلا أن أدواره فى الأفلام التركية كانت باللغة العربية وكان يقوم بالدبلجة ممثل تركى.

وكان فيلم Babaların Günahı او «خطايا الآباء» هو آخر ما قدمه في تركيا عام 1973 قبل أن يعود إلى مصر بشكل نهائي بعد انتصار اكتوبر وشارك خلال تلك الفترة فى عدد من الأفلام منها: «كلمة شرف»، «الكرنك»، «وبالوالدين إحسانًا»، «فواه وأرانب» وغيرها.

تم نسخ الرابط