عاجل بالمستندات.. الكشف عن صفقة مريبة بين ترامب وأدوغان لتجنيد ”مرتزقة سوريا ”

أردوغان
أردوغان

يتساءل الكثيرون عن سر صمت الرئيس الأمريكي ترامب علي التدخل المستمر من جانب تركيا  في شئون ليبيا والتخطيط لاحتلالها  فضلا عن مؤامرات أردوغان في سوريا والعراق.

ولم يستطع أحد الوصول إلي إجابة قاطعة لكن الساعات الماضية ظهرت إجابة حاسمة وقاطعة حيث كشفت وثائق حصل عليها موقع «نورديك مونيتور» السويدي ونشرها موقع تركيا الآن المهتم بالشأن التركي أن المخابرات التركية أصدرت تعليمات إلى الضباط الأتراك بكيفية اختيار وتجنيد المقاتلين السوريين لبرنامج التدريب والتجهيز بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت المقابلات وعملية التحقق من مقاتلي المعارضة السورية جزءًا من عملية أمريكية تركية مشتركة أجريت في المحافظات التركية المجاورة لسوريا، وتم التنسيق للعملية من قبل الجيشين التركي والأمريكي، لكن التجنيد على الأرض كان من مهمة المخابرات التركية، وإصدار القرارات النهائية من قبل وكالة المخابرات المركزية «CIA».

وكان «مراد أليتيريك» أحد ضباط القوات الخاصة الذي كُلف من المخابرات التركية لتجنيد الآلاف من المقاتلين، حيث تواصلت المخابرات التركية مع الجيش التركي وعينت قيادة القوات الخاصة ضباطًا في هذا البرنامج.

وقال «أليتيريك» في جلسة استماع في 19 يوليو 2018 في المحكمة الجنائية السابعة عشرة في أنقرة إنه تم إدراج حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن تركيا فقط هي التي تعترف بحزب الاتحاد الديمقراطي كجماعة إرهابية.

وأضاف أليتيريك «في المقابلات مع المقاتلين السوريين لاختيارهم، وخاصة من الجيش السوري الحر، كنا نسألهم إذا كانوا متعاطفين مع أي منظمة إرهابية».

وتابع أليتريك: «أنا والمحاورون الآخرون، كنا نحاول التأكد مما إذا كان للمرشحين أي روابط، ليس فقط مع حزب العمال الكردستاني وفروعه، لكن أيضًا بجبهة النصرة، والقاعدة وداعش. ومع ذلك، لم تهتم وكالة المخابرات إذا كان لأي منهم أي صلة بالمنظمات الجهادية المسلحة المتطرفة، وكان التركيز إذا كان هناك روابط مع الجماعات الكردية المحظورة».
وكان هذا أحد الخلافات بين القوات المسلحة التركية والمخابرات التركية، لأن القوائم التي أعدتها الأخيرة كثيرا ما رفضها البنتاجون أو وكالة المخابرات المركزية، ما كان يضع الجيش التركي في موقف صعب.

وأبلغت مجموعة اتصال الأركان العامة التركية المشاكل إلى الجيش الأمريكي، وطالبت بعملية فحص سريعة للمقاتلين، لكن قيل لها إن المخابرات التركية لم تقدم معلومات كافية عن المقاتلين الذين تم اختيارهم. وفي العام 2016 تم تجنيد حوالي 2500 مقاتل من قبل المخابرات التركية، وتم تبادل القوائم بأسمائهم وتفاصيلهم مع الأمريكان.

قال «أليتريك»: «في بعض الأحيان كنا نجمع سوريين من الحدود أو من المخيمات، والبرنامج تم بالتنسيق مع الأمريكيين».

وبحسب «نورديك مونيتور»، أنفقت الولايات المتحدة بالفعل 500 مليون دولار في العام 2015 لتدريب المقاتلين وتجهيزهم لإنشاء قوة متمردة قوامها 5000 فرد خلال إدارة أوباما، لكن تم إيقاف الخطة في أكتوبر 2015 بعد أن تركها معظم المقاتلين وانضموا إلى الجماعات المتطرفة، بما في ذلك داعش أو تم القبض عليهم من قبل الفصائل المنافسة.

واستأنف البنتاجون البرنامج مع بعض التعديلات في العام 2016، فقط لإلغائه في العام 2017 بأمر من الرئيس دونالد ترامب. ومنذ ذلك الحين تواصل تركيا تدريب وتسليح وتجهيز المتمردين من تلقاء نفسها، حتى توسيع برنامجها.

وألقي القبض على «أليتريك» في أحداث انقلاب يوليو 2016، وقد اتُهم بقتل 11 شخصًا وإصابة 43 شخصًا، لكن لا يوجد أي دليل علي ذلك ولا حتى بصمات الأصابع. وأعلن مراراً براءته من الجرائم التي اتهم بارتكابها. وقد عاني من أنواع التعذيب والكسور الجسدية في السجون التركية والتجريد حتي من ملابسه الداخلية.

تم نسخ الرابط